تم، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، تنظيم أبواب مفتوحة بالمركز العسكري للهندسة وتطوير المنشآت CMIDI الناحية العسكرية الأولى، التابع لوزارة الدفاع الوطني، تزامنا مع إحياء ذكرى 11 ديسمبر 1960.
تهدف التظاهرة، التي أقيمت بمقر المركز بحسين داي، الى التعريف بمهام هذا المركز، الذي يحمل اسم المجاهد المتوفي اللواء أحمد صنهاجي، وبأنشطته ولتمكين الشباب من الاطلاع على الفرص التي يتيحها الانخراط في صفوف الجيش الوطني الشعبي.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد العميد المدير العام للمركز، موسى بن اسماعيل، أن هذا الحدث، الذي نظم لأول مرة على مستوى المركز، يعد فرصة لإبراز مهامه واستعراض إنجازاته، داعيا الشباب المهتمين بالهندسة للانضمام إلى سلاح المنشآت العسكرية.
كما تطرق العميد إلى أبرز المهام المسندة إلى المركز، الذي يعمل تحت وصاية المديرية المركزية للمنشآت العسكرية، والمتمثلة في إعداد دراسات المشاريع الخاصة بهيئات الجيش الوطني الشعبي ووحداته عبر التراب الوطني.
وأضاف، أن الدراسات تنطلق من تحليل احتياجات هيئات الجيش إلى غاية إنهاء الدراسة التنفيذية وتسليمها إلى المصالح المكلفة بإنجاز المشاريع، مع توفير المرافقة التقنية اللازمة لضمان السير الحسن للأشغال. وعرفت التظاهرة إقبالا كبيرا من المواطنين والشباب، خاصة طلبة شعبة الهندسة المعمارية، الذين تلقوا شروحات وافية حول مهام المركز وكيفية الالتحاق به، مثمنين هذه المبادرة التي تمكنهم من الاطلاع على كافة مهام الجيش الوطني الشعبي.
كما تم بالمناسبة، التعرف على مختلف الدوائر التابعة للمركز والمختصة بدراسة المشاريع، على غرار دائرة الهندسة المعمارية المكلفة بتصميم المشروع ومن ثم توزيع الدراسات على دائرة التجارب المختصة في إعطاء تقارير جيولوجية وجيوفيزيائية وجيوتقنية حول نوعية الأرضية والتربة، ودائرة الهيكل التي تتكفل بإنجاز دراسات الهندسة المدنية وكذا دائرة التجهيزات التقنية. بالإضافة الى هذا، تم استعراض مهام دائرة الطرق والشبكات المختلفة والمختصة في تقديم دراسات عديدة من خلال ورشاتها المتعلقة بالطرق وشبكة الكهرباء الخارجية والمياه الصالحة للشرب.
وتضمن برنامج التظاهرة تقديم مداخلات حول عدة مواضيع تقنية، تناولت خصوصا أنظمة التكييف والقاطع الكهربائي وجهاز الرفع الطبوغرافي والتحول الرقمي في ميدان البناء، قصد المساهمة في إثراء معارف الزوار.