أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية البروفيسور ادريس عطية، أن زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى موريتانيا، هي زيارة دولة تاريخية هامة، تأتي في إطار مساعي الجزائر لتوطيد علاقاتها مع موريتانيا، لما لهذا المحور من أبعاد استراتيجية، أمنية وتجارية جد هامة.
أكد البروفيسور إدريس عطية، خلال استضافته في برنامج «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى، أمس الثلاثاء، أن زيارة الرئيس تبون الى نواكشط كانت سبقتها زيارة لقائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول سعيد شنقريحة في إطار الدبلوماسية العسكرية، التي ترمي من خلالها الجزائر إلى تعزيز العلاقات والتعاون المشترك في المجال العسكري والأمني في المنطقة ضمن استراتيجيتها الإقليمية والدولية لمجابهة مختلف الأخطار كالإرهاب والمخدرات خاصة.
وأكد ضيف الأولى، أن هذه الزيارة تحظى باهتمام ومتابعة في عديد العواصم الغربية، نظرا لمكانة البلدين إقليميا، خاصة وأن موريتانيا ترأس الاتحاد الإفريقي حاليا، والجزائر ترأس الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء، وكلاهما يؤكدان على التوجه الإفريقي للجهود التنموية في مجالات عدة، من بينها التربية والتعليم العالي والشباب.
من جانب آخر ركز «ضيف الأولى» على جانب التعاون الاقتصادي وروابط التعاون الجزائرية الموريتانية المتعددة والتي تتجسد في عدة مشاريع اقتصادية كبيرة، خاصة بعد افتتاح المعبر البري والتجاري، مشروع الطريق الحيوي الذي يربط تندوف بالزويرات، منطقة للتبادل الحر على الحدود بين البلدين التي يجري إنشاؤها وربط الجزائر بنواكشط بخط جوي، ناهيك عن عديد الاستثمارات الجزائرية بموريتانيا في مجالات النفط والصيد البحري.. وكلها روابط تسمح للبلدين بتعزيز وتطوير علاقاتهما وشراكاتهما في إطار هذه الزيارة.