منذ بيان الفاتح نوفمبر 1954 لم تغير مسارها.. زعلاني:

الجزائر وحقوق الإنسان.. مكتسبات وفقا لمبادئ واضحة

 

نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، يوما احتفاليا، إحياء لليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار «حقوقنا، مستقبلنا، فورا».
وعرفت أشغال هذه الاحتفالية، التي تتزامن مع الذكرى 76 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حضور ممثلين عن هيئات حكومية ورسمية وأعضاء من السلك الدبلوماسي.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبد المجيد زعلاني، أن الجزائر «ومنذ بيان الفاتح نوفمبر 1954 لم تغير مسارها في مجال حقوق الإنسان لتحقق مكتسبات وفقا لمبادئ واضحة، على رأسها الطابع الاجتماعي للدولة وحق الشعوب في تقرير مصيرها».
وأشار المتحدث، إلى أن دستور سنة 2020 «فتح الباب واسعا أمام مجال الحريات بضمانات قوية مبدئية ومؤسسية، من خلال وضع مبادئ جديدة لحقوق الإنسان، على غرار حق أي مواطن في الالتماس أمام الإدارة، وتأسيس عدة مؤسسات جديدة، على غرار المحكمة الدستورية».
وفي السياق الدولي، ثمن زعلاني «الخطوات الأخيرة التي خطاها القضاء الدولي لإنصاف القضية الفلسطينية ورد العدوان عن قطاع غزة»، معربا عن أمله في أن تجد تلك الجهود «طريقها للتنفيذ».
من جهته، أكد وزير العدل حافظ الأختام، لطفي بوجمعة، في كلمة له بالمناسبة، تلاها نيابة عنه ممثل الوزارة، رابح بوداش، أن دستور 2020 «شكل قفزة نوعية في مجال تكريس الحقوق والحريات وإعادة تنظيم السلطات والهيئات، وكذا ترسيخ الديمقراطية التشاركية، فضلا عن العناية التي أولاها لاستقلالية السلطة القضائية».
كما ذكر الوزير بمجموعة الحقوق المكرسة وفقا لذلك، على غرار «توفير الحماية الجزائية للحقوق، وعدم سريان قانون العقوبات بأثر رجعي، إلا ما كان منه أقل شدة، وتوفير ضمانات المحاكمة العادلة بداية من توقيف الشخص إلى محاكمته، وكذا أنسنة ظروف الحبس وتكثيف برامج التكوين والإدماج».
وحول الآليات الحقوقية الأممية، قال الوزير إن «وفاء الجزائر بالالتزامات الواردة في الصكوك الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، هو التزام ثابت نابع من قناعتها بأن مبادئ حقوق الإنسان، قيم سامية للإنسانية جمعاء»، مضيفا أن الجزائر «تتعامل بإيجابية وشفافية» فيما تعلق بجميع المراسلات التي ترد من الآليات الأممية.
على الصعيد الدولي، دعا بوجمعة إلى «احترام القواسم المشتركة لكل البشر وتطبيقها على كل مكونات المجتمع الدولي، بعيدا عن سياسة الكيل بمكيالين، كما يحدث اليوم تجاه قطاع غزة». من جهته، تطرق عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، إلى «محورية الإنسان في الحضارة الإسلامية التي تقوم على العدل واحترام التنوع والاختلاف كقيمة عليا»، مشيرا إلى «التحديات القائمة حاليا على الصعيد الدولي، سيما ما تعلق بالكيل بمكيالين وتصاعد خطاب الإسلاموفوبيا». وعلى هامش هذا اليوم الاحتفالي، تم تسليم جائزة المجلس مناصفة بين المرأة الجزائرية والمرأة الفلسطينية، حيث تم استذكار بطلات الثورة التحريرية، إلى جانب التذكير بما تعانيه المرأة الفلسطينية في سبيل التمسك بقضيتها الوطنية العادلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19655

العدد 19655

الإثنين 23 ديسمبر 2024
العدد 19654

العدد 19654

الأحد 22 ديسمبر 2024
العدد 19653

العدد 19653

السبت 21 ديسمبر 2024
العدد 19652

العدد 19652

الخميس 19 ديسمبر 2024