مجاهدون في ندوة تاريخية:

بوبنيدر خدم الجزائر أثناء الثورة وبعد الاستقـــــــلال

سهام بوعموشة

 

نظم متحف المجاهد، بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي للرغاية، ندوة تاريخية بعنوان «شعب أراد الحياة»، بثانوية المجاهد صالح بوبنيدر، أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى 64 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، بحضور مجاهدين، أساتذة وممثلين عن السلطات المدنية والعسكرية.

تطرق الباحث عبد الرزاق صالحي، إلى السياق التاريخي الذي اندلعت فيه مظاهرات 11 ديسمبر 1960، والتي كانت رسالة قوية للجنرال ديغول وزبانيته، بأنه يريد الحرية، وأبطلت بذلك أطروحته بأن الجزائر فرنسية.
وأبرز المحاضر، سياسة العنصرية التي كانت تنتهجها الإدارة الاستعمارية ضد الجزائريين وتصنيفهم أهالي بدون حقوق مدنية ولا سياسية مثل الأوروبيين.
استضافت ثانوية المجاهد صالح بوبنيدر، بالرغاية، المجاهد وعضو المالغ، محمد مقراني، لتقديم شهادة تتعلق بطفولة ونضال المجاهد المرحوم صالح بوبنيدر، المعروف بصوت العرب، رفيقه في النضال إبان ثورة التحرير، وتأسف عن جهل جيل اليوم بما قدمه المجاهد الراحل صالح بوبنيدر، أثناء الثورة وبعدها.
قال المجاهد مقراني، إن والد صالح بوبنيدر أرسله في سن السابعة للكتاتيب وبسبب عنصرية إدارة الاستعمار أجبره والده على إعانته في تجارته، بعدها انخرط المرحوم في الكشافة الاسلامية، حيث أصبح يقود المظاهرات بمسقط رأسه بوادي الزناتي وبقالمة، باتنة، خراطة وقسنطينة.
شارك في مظاهرات الثامن ماي 1945، حيث تعرف على قادة الثورة، يتقدمهم الشهيد زيغود يوسف، الذي ضمه إلى صفوفه وأصبح من المقربين منه.
وأضاف المجاهد، أنه عند تأسيس المنظمة الخاصة، كان صالح بوبنيدر من عناصرها رفقة لخضر بن طوبال، زيغود يوسف، علي كافي وعمار بن عودة. وبعد حل هذه المنظمة، دخل السرية إلى غاية اندلاع ثورة التحرير، وعين نائبا لقيادة الولاية الثانية واستمر في نضاله إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية.
وأشار المجاهد مقراني، إلى أن إطلاق تسمية «صوت العرب» على المجاهد المرحوم صالح بوبنيدر، يعود إلى أنه عند كل عملية حربية، كان يشجع المجاهدين ويخبرهم أن ما انجز في ميدان المعركة سوف يذاع في إذاعة صوت العرب، ومنها أصبح يلقب بصالح صوت العرب.
 وأضاف، أن المرحوم عين بعد الاستقلال ملحقا عسكريا بالقاهرة. وفي جوان 1965، عين عضوا بالمكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني بالجزائر، ليتقلد مناصب عديدة حتى تقاعده. توفي في 27 ماي 2005.
تطرق مقراني، أيضا إلى فكرة إنشاء سلاح الإشارة، وهنا وجه المجاهد رسالة لتلاميذ ثانوية صالح بوبنيدر بالرغاية، قائلا: «أنتم خير خلف لخير سلف، الجزائر بين أيديكم، حررناها بالبندقية وأنتم ابنوها بالعلم والمعرفة لتحرير العقول، تسلحوا بالعلم في شتى الميادين».
من جهته، أبرز مدير متحف المجاهد بالرغاية، دور هذا المعلم التاريخي في الحفاظ على الذاكرة الوطنية للجزائر، ونشر الرسالة التاريخية، وقال إنه تربى على يدي والده المجاهد قيم الثورة.
وبالمناسبة، كرم المجاهد محمد مقراني، ومدير متحف المجاهد طارق مقراني، ورئيس بلدية الرغاية ومدير الثانوية وإعلاميين، منهم مندوبة جريدة «الشعب».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19666

العدد 19666

الإثنين 06 جانفي 2025
العدد 19665

العدد 19665

الأحد 05 جانفي 2025
العدد 19664

العدد 19664

السبت 04 جانفي 2025
العدد 19663

العدد 19663

الخميس 02 جانفي 2025