احتفلت أمس بذكـرى تأسيسهــا بمـــــــدرّج نيلســـــون مانديـــــلا

كليّة علوم الإعلام..ستّون عاما من التّكوين والتّميّــــــــــــــــــــــــز

سهام بوعموشة

 

 احتفلت كلية علوم الإعلام والإتصال بين عكنون بالذّكرى الستين لتأسيسها، بعنوان: “الستينية: حصيلة واستمرارية، أمس الاثنين، بمدرج نيلسون مانديلا، بجامعة الجزائر 03، بحضور ممثّل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإعلاميّين قدماء.
❊تأسيـــــــــس مخـــــــــبر للذّاكــــــــــــرة وكليّـــــــــــــة رقميــــــــــــــــــة..أواخـــــــــــــر جويليــــــــــــة القـــــــــــــــــادم


 أبرز عبد الكريم تفرقنيت، ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، الأهمية التي توليها الوزارة للتكوين والتعليم في أقدم الكليات في العالم العربي في مجال الإعلام والاتصال، في ديسمبر 1964، حيث ألّف الوزير كتابا بعنوان “البحث عن المعلومة”، وهو أكبر دليل على هذا الاهتمام بقطاع الإعلام.
وذكر تفرقنيت بالزّيارات التفقدية لوزير التعليم العالي لخلايا الاتصال والاستوديوهات الخاصة بالسمعي البصري بالجامعات والمعاهد والمدارس على مستوى الولايات.
وأشار تفرقنيت إلى مشاركة كمال بداري للنشاطات البيداغوجية والعلمية على مستوى كلية علوم الإعلام والاتصال، حيث أشرف على تدشين الاستوديوهات الموجودة بالكلية، وعلى إطلاق اسم “الميديا الجديدة”، هذا الموسم.
وتطرّق تفرقنيت الذي كان أحد طلبة الإعلام والاتصال، إلى تاريخ تأسيس الكلية التي كانت في شقتين وتدرس دفعة بالعربية والفرنسية تحولت إلى المعهد الوطني لعلوم الإعلام والاتصال، الذي كان المعهد الوحيد على المستوى الوطني، لتتحوّل مؤخرا إلى كلية علوم الإعلام والاتصال في مبنى يحمل تصميم باخرة، وهو رمز للدلالة على الإبحار في عالم الصحافة والغوص في الميديا الجديدة.
أعلن عميد جامعة الجزائر 03، البروفيسور خالد رواسكي، عن تأسيس أول مخبر بحث لكلية علوم الإعلام والاتصال يهتم بالذاكرة سواء في مجال الثورة الجزائرية أو غيرها من المحطات التاريخية التي مرت بها الدولة الجزائرية.
أوضح عميد جامعة الجزائر 03، أنّ فكرة تأسيس هذا المخبر الجديد المعتمد تولّدت خلال ندوة وكالة الأنباء الجزائرية بعنوان: “الثّورة الجزائرية والصحافة العالمية من منظور أكاديمي”، وقال إن المجال خصب ويحتاج إلى بحث.
وأضاف البروفيسور رواسكي أنّ “الفكرة الأساسية التي ساندتك وأنت قيد الاستعمار، يجب أن تكون لك نظرة إستراتيجية واستباقية، وأنت في عمر الـ 62، تحت نسمات الحرية”.
وشدّد عميد جامعة الجزائر 03 على وجوب معرفة تاريخنا قائلا: “نحن بحاجة ماسة إلى هذا السند حتى نبني خططنا الإستراتيجية في ظل الاستقلال”، مشيرا إلى أن هناك برنامج مسطّر يشرف عليه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار الإصلاحات الإستراتيجية الكبرى التي يعرفها القطاع، وهو الارتقاء بكل جامعات الجزائر إلى الجيل الرابع.
وأكّد أنّ جامعة الجزائر 03 هي أول جامعة على مستوى الوطن نتحصّل على علامة في الكلية الرقمية بمعهد التربية البدنية، وفي هذا الصدد، كشف عن افتتاح الكلية الرقمية بكلية الإعلام والاتصال في 31 جويلية القادم ليصبح رصيد الجامعة كليتين، في انتظار التحاق كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من الطراز العالي.
وأشار إلى الحصول على أول منصة أكاديمية في الإعلام الرقمي على مستوى جامعة الجزائر 03، في إطار الدعم الذي تلقته من الوزارة عن طريق المديرية العامة للبحث العلمي. وأكد البروفيسور رواسكي، أنّ هذه المنصة الرقمية هي أول مشروع وطنيا يسمح لخريجي كلية علوم الإعلام والاتصال ومنتسبيها من بلوغ المصاف العالمية، حيث أن المشروع جاهز وفي غضون أربعة أشهر ستكون الكلية مزودة بمنصة من الطراز العالي.
ولم يفوّت العميد الفرصة للإشادة بجيل التأسيس، الذين أخرجوا لنا جيل أوائل المتخرجين، الذين ٱمنوا بالدراسات الأكاديمية ليصنعوا مجد كل القنوات الدولية والوطنية.
من جهة أخرى، أشادت عميدة كلية علوم الإعلام والاتصال الدكتورة مليكة عطوي بخيرة الإعلاميين الذين تخرجوا من الكلية، وساهموا بخبراتهم وعطائهم في إثراء المشهد الإعلاميون، قائلة أنّ هذا الحدث المميز يجمع بين أجيال تعاقبت على هذا الصرح العلمي الشامخ منذ تأسيسه عام 1964، وحتى يومنا هذا. وأضافت: “ستون عاما من التميز خطت خلالها الكلية سجلا حافلا بالتكوين والعطاء، مكوّنة نخبة من الكوادر الإعلامية والصحفية، التي أثرت المشهد الوطني والدولي بأعمالها في قطاع الإعلام والاتصال”.
إعلاميّـــــــــــــــــــــون متميّــــــــــــــــــــزون
 وأكّدت الدكتورة مليكة عطوي، أنّ كلية علوم الإعلام والاتصال منذ انطلاقها ما تزال حريصة على إعداد إعلاميين متمكنين يمارسون المهنة باحترافية، متناغمين مع التحولات المتسارعة التي يشهدها حقل الإعلام والاتصال.
وأبرزت أنّ هذا النجاح لا يتحقّق إلا بتوافر الإمكانيات البشرية والمادية، وقالت:
«نفتخر بأن يتجاوز عدد الأساتذة المكونين في الكلية 300 أستاذ، مما يعكس التزامنا بالتميز الأكاديمي”.
وأكّدت عميدة كلية علوم الإعلام والاتصال، أنّ هذه الأخيرة أولت اهتماما خاصا بربط الدراسة بالتكوين الميداني عبر تعاون مثمر مع المؤسسات الاعلامية الوطنية وعقود شراكة فعلية أبرمت مع جهات فاعلة.
ونوّهت في هذا الإطار، بالإنتاج الفكري والعلمي الذي قدّمه أساتذة الكلية في مجال الدراسات الإعلامية والاتصالية، ممّا أسهم في تعزيز جودة التعليم والتكوين، وواكب متطلبات العصر الراهن بكفاءة.
وبالمناسبة، تمّ عرض فيلم وثائقي حول تاريخ تأسيس كلية علوم الإعلام والاتصال، كما منح درع للصحفي وائل دحدوح نيابة عن كل الصحافيين الشهداء بغزة الجريحة، تسلّمتها الإعلامية خديجة بن قنة، كما كرّمت هاته الأخيرة رفقة مجموعة من الإعلاميين الجزائريين بقناة “الجزيرة”، وأيضا تكريم أول دفعة من الأساتذة المتخرجين سنة 1967.
وفي كلمة للصحفي الفلسطيني وائل دحدوح، بثت عبر فيديو، توجه للأساتذة والأكاديميين والزملاء الصحفيين والطلاب، بالشكر والتقدير للتكريم الذي حظي به، واعتبره تكريما لكل الزملاء الصحفيين لاسيما الشهداء منهم، الذين دفعوا أرواحهم ثمنا لمهنتهم والرسالة الإنسانية النبيلة، وهم أكثر 190 من الشهداء، سقطوا في حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الصهيوني المجرم على قطاع غزة. وقال: “هذا رقم لم يحدث من قبل لا في الحروب العالمية ولا في حرب الفيتنام التي استمرت أكثر من عشرين عاما، هي مقتلة حقيقية يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون في قطاع غزة، ومع ذلك ما زال صوتهم عاليا، وألة الصورة والمعلومات تتدفق تباعا إلى الشبكة العنكبوتية وشبكات التلفزة، وهو درس يجب استخلاص العبر منه”. وأضاف وائل دحدوح: “من المفترض الصحفي يقوم بدوره الإعلامي والإنساني مكفول بالقانون”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19645

العدد 19645

الأربعاء 11 ديسمبر 2024
العدد 19644

العدد 19644

الإثنين 09 ديسمبر 2024
العدد 19643

العدد 19643

الإثنين 09 ديسمبر 2024
العدد 19642

العدد 19642

السبت 07 ديسمبر 2024