تلقّت الجزائر طائرة جديدة في إطار جهود بناء أسطول بترسانة قوية لمكافحة حرائق الغابات، وبدأت ملامح المشروع الطموح، تتجلى في خضم التوسع التدريجي المتجسد من خلال استقبال الشركة الفرعية طاسيلي للعمل الجوي نهاية الأسبوع، الطائرة السادسة من طراز AT802-
تمّ مؤخرا استقبال بمطار هواري بومدين بالعاصمة، الطائرة السادسة من طراز AT802-، من طرف شركة “طاسيلي للعمل الجوي”، التابعة لمجمع سوناطراك، وتندرج العملية، ضمن خطة مسطرة بدقة ومحكمة للرفع من سقف القدرات لمكافحة حرائق الغابات والمعالجة الزراعية، حسب بيان تلقت “الشعب” نسخة منه صادر عن مجمع سوناطراك.
وبخصوص تفاصيل عن مميزات هذه الطائرة، المصنعة من طرف الشركة الأمريكية “إير تراكتور”، فإنّ قدراتها تتمثل في حمل نحو 3000 لتر من المياه أو المواد المبطئة للاشتعال، وهذا ما يجعلها أداة فعالة في التعامل مع الكوارث الطبيعية والسرعة وكذا النجاعة في عملية التدخل الزراعي. كما تتسم هذه الطائرة بمتانة وسهولة استخدامها في المناطق الوعرة والتضاريس الجبلية التي تميز بها ولايات الشمال الجزائري.
ووفقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يحرص المسؤولون على تقوية الأسطول المخصص لمكافحة الحرائق، وبهدف تشكيل أسطول وطني متكامل، يضم العديد من الطائرات من أجل إطفاء الحرائق، وفي ظل مساعي تعزيز الجاهزية الوطنية القائمة، بهدف مواجهة تحديات الحرائق الموسمية.
ويذكر أنّه تمّ تخصيص 12 طائرة من نفس الطراز، لدعم حملة مكافحة حرائق الغابات من طرف شركة طاسيلي للعمل الجوي خلال سنة 2024، وهذا ما يؤكّد مجددا انخراط مجمع سوناطراك في عملية المساهمة في حماية الموارد الطبيعية، وسعيها المستمر في دعم التنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد الوطني. وتضاف هذه الطائرة الجديدة إلى مجموعة مهمة من الطائرات المستلمة، من أجل أن يكون موسم الصيف المقبل آمنا، وفي ظل جهود الرفع من مستوى الاحتراز لأي طارئ قد يحدث، وتكون الجزائر بذلك متأهّبة لحماية غاباتها في حالة نشوب أي حرائق.
والجدير بالإشارة، إلى أنّ الجزائر تخوض حملات منظمة ومدروسة لمحاربة حرائق الغابات، يتصدّرها تحضير البنية التحتية الضرورية من طائرات وموارد بشرية مؤهّلة لقيادة العملية بنجاح.
