أكدت الأمينة العامة لوزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة نسيمة أرحاب، أن الطبعة الثالثة من المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة شهدت مشاركة نوعية من حيث التمثيل الرسمي والرواد أصحاب المشاريع وتسجيل أكثر من 25 ألف زائر للحدث.
وقالت أرحاب خلال مشاركتها، أمس الأحد، في «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى، «إن المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة صار خلال السنوات الأخيرة أبرز الوجهات والمنصات التكنولوجية في القارة الإفريقية، من حيث استقطاب الكثير من الرواد من القارتين الأوروبية والآسيوية وبمشاركة ملحوظة لأكثر من 100 مستثمر ومائتي خبير من مختلف دول العالم.
وأضافت قائلة، «الجزائر تبنت استراتيجية رائدة في مجال تطوير المؤسسات الناشئة نابعة من خصوصيتها الوطنية، تقوم على استحداث بنية تحتية تكنولوجية قائمة على شبكة سيبريانية آمنة للاستفادة من خدمات الذكاء الاصطناعي وبلورة الأطر القانونية الخاصة بالاستخدام والتطوير، بالإضافة إلى الاعتماد على دورات تدريبية للسيطرة والتحكم والتشغيل».
وتابعت تقول، «المؤتمر سيكون مستقبلا أرضية لانطلاقة مستدامة وتوافقية في مجالي تنسيق التعاون بين الدول الإفريقية والتي حرصت على الإشادة بالتجربة الجزائرية في مجال إرساء معالم بيئة وأعمال متكاملة ومتطورة مناسبة لنمو وازدهار المؤسسات الناشئة، حيث جرت المطالبة خلال الاجتماع الوزاري المنعقد على هامش هذا المؤتمر، بضرورة أن تقوم الجزائر بمرافقة الدول الإفريقية في هذا المجال وتقديم المساعدة لإقامة بيئة أعمال مشابهة لتلك الجارية في الجزائر بما يضمن استقطاب الطاقات الشبابية وتسهيل عملية انخراطها في هذا المسار».
واستطردت قائلة، «تمت أيضا الإشادة بالمنهج التوافقي المعتمد من قبل الجزائر، مع التشديد على ضرورة وضع خارطة طريق للدول الإفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي لمواجهة أي اختلال في هذا المجال والتفاوت بينها ويمكن أن يكون نموذجا تستأنس به هذه الدول وفقا لخصوصياتها الوطنية وردم الهوة».
وضمن هذا السياق، أوضحت ضيفة الأولى، أنه يتعين اعتماد 03 عناصر لأي استراتيجية للذكاء الصناعي والتي تقوم أولا على وضع إطار قانوني يوفر الحماية لمنتجي التطبيقات وضمان الأمن السيبرياني واستحداث التعليم والتأهيل للذكاء الاصطناعي للتأقلم مع المهن الجديدة والكفاءات والناجمة عن انتشار الذكاء الاصطناعي بمختلف تفرعاته.