عالج الملتقى الوطني حول آفاق ترقية الممارسة الرياضية لفئة الشباب على مستوى ولايات الجنوب، الذي افتتح فعالياته أمس وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي بورقلة، واقع ممارسة الرياضة وأهم مشاكل ومعوقات المشاركة الفعالة في مختلف التظاهرات الرياضية.
اعتبر وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، أن مناقشة واقع ممارسة الرياضة في الجنوب وأهم المشاكل التي تعيق المشاركة الفعالة في مختلف التظاهرات الرياضية، تعتبر خطوة ضرورية لمعالجة هذه الإشكالية التي تهم شريحة كبيرة من الشباب، كما تعد فرصة لطرح كل معيقات تحقيق النتائج المرجوة في الممارسة الرياضية.
وأكّد أنّ هذا العنوان الذي طرحه أعضاء لجنة الرياضة والسياحة وحركية الشباب بالمجلس الأعلى للشباب، سمح بالانفتاح على كافة الكفاءات الرياضية الموجودة بولايات الجنوب، مشيرا إلى أن هذا الملتقى سجّل مشاركة نحو 130 مشاركا من ولايات الجنوب، بمعية مجموعة من الخبراء والمؤطرين وممثلي قطاع الرياضة والمشرفين على هذا القطاع لسنوات طويلة من أجل التعاون معا في تشخيص واقع الرياضة في ولايات الجنوب.
وكشف وزير الشباب أنّ ما يشهده قطاع الشباب من عناية وإرادة للتنمية والنهوض اليوم، كان نابعا من إيمان رئيس الجمهورية بأنّ الثروة الحقيقية لهذا الوطن هي في الشباب، الذي كان يستحق أن نلتفت إليه التفاتة جادة تجعلنا نستثمر فيه.
ودعا المشاركين في هذا الملتقى للتركيز على رسم أهداف قابلة للقياس وبمؤشرات واضحة النتائج وممكنة التحقيق في الميدان الرياضي، من خلال تقوية منظومة الرياضة في الجنوب ومن خلال استدراك الكثير من الاختلالات إن سجلت أو وجدت، وكذا تثمين الكثير من المنجزات الموجودة من أجل إنتاج واقع رياضي جديد.
وهذا ضمن تخصّص المجلس الأعلى للشباب واهتمامه بصياغة وبلورة مختلف الآراء والمقترحات، والتي من شأنها تحسين وضعية الشباب في وطنه وتحسين مكانته والعمل على تمكين الشباب من خلال هكذا مقترحات تتبناها السلطات العمومية، بالإضافة إلى العمل بشكل أفقي مع مختلف القطاعات لتعزيز مجموعة القيم الوطنية المشتركة، حتى يكون الشباب مؤهلا وقادرا على المساهمة في البناء والدفع بالديناميكية الوطنية التي نطمح إليها جميعا، كما ذكر.
من جانبه، اعتبر والي ولاية ورقلة عبد الغني فيلالي أنّ تأسيس مجلس الأعلى للشباب جسّد لنقلة نوعية في تصور الشباب، وفي منهجية إدراجه ضمن منظومة فكرية تنموية، الهدف من ورائها إعطاء فرصة للطاقات الشبابية من أجل العمل على تنمية الوطن، مشيرا إلى أنّ ولاية ورقلة تضم أزيد من 254 تنظيم جمعية شباني يؤثر ويوجّه وينظّم ويدرب ويثقف ويحيط بالبيئة الشبانية، بالإضافة إلى ما يفوق 202 جمعية رياضية، تنشط ضمن 115 هيكل شباني
رياضي وعبر فضاءات تسمح بأن تستمر عملية التكوين الشباني لخلق فكر متمسك برموز وقيم الوطن.