أبرز كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، خلال مشاركته الخميس في أعمال الدورة الاستثنائية الثالثة للوزراء المكلفين بالطاقة والنقل للاتحاد الافريقي، الأهمية “القصوى” التي توليها الجزائر لتعزيز البنية التحتية في القارة الإفريقية.
جاء في بيان لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، أنّ ياسع ألقى كلمة خلال هذا الاجتماع الذي نظمته مفوضية الاتحاد الافريقي عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أكّد فيها أنّ “الجزائر تولي أهمية قصوى لتعزيز البنى التحتية في إفريقيا وخاصة في مجالي الطاقة والنقل باعتبارهما عاملين أساسيين لتحقيق التكامل القاري وضمان الأمن الطاقوي”.
وأضاف أنّ الجزائر في إطار التزامها بأهداف التنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 قد وضعت استراتيجيات “طموحة” لتعزيز كفاءة الطاقة وتطوير الطاقات المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أنّ هذه الجهود تندرج ضمن “رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق الانتقال الطاقوي العادل والمنصف، والذي يرتكز على الابتكار والتكامل الإقليمي”.
كما شدّد على أنّ “الجزائر ملتزمة بتقديم دعمها للدول الإفريقية الشقيقة عن طريق ضخ استثمارات فعالة وناجعة تتماشى وخططها التنموية الوطنية، لاسيما في مجالات المنشآت القاعدية، والطاقة خاصة الكهرباء والطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين الأخضر، وكذا تطوير وتعزيز البنية التحتية الذكية والقادرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية، مع مواءمة الجهود المسخّرة في هذه الميادين مع أهداف الاندماج القاري وتطلعات أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، من خلال مشاركة خبراتها التقنية ونقل التكنولوجيا مع التركيز على التعاون الدولي لبناء القدرات ونقل التكنولوجيا والمساعدة الفنية”.
وأبرز كذلك أهمية تطوير الهيدروجين الأخضر باعتباره حلاّ مستداما لمواجهة التحديات البيئية وتعزيز الاقتصاد الأخضر في القارة.
وبعد أن جدّد “استعداد الجزائر لدعم جميع المبادرات الرامية إلى تعزيز التعاون الإفريقي”، لفت إلى “أهمية الاستفادة من الفرص المتاحة لبناء مستقبل مشترك يعزز رفاهية شعوب القارة”.