المؤسّسات النّاشئة تؤسّس لمشروع قارّي متكامل..رئيس الجمهورية:

مُلتزمون بتجسيد العمل الإفريقي المشترك

هيام لعيون

 

 أكّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أنّ الهدف من تنظيم الطبعة الثالثة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة التي تجري فعالياتها بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر، تحت شعار «إعادة تصوّر إفريقيا بالذكاء الاصطناعي»، يتجاوز فكرة تنظيم أكبر تظاهرة تكنولوجية في القارة الإفريقية، فهو يؤسّس لنظام بيئي قاري متكامل يشمل التكوين والتمويل والاستثمار في البنية التحتية، وتكييف البيئة التشريعية المشجعة على الابتكار.

 جدّد الرّئيس عبد المجيد تبون خلال كلمة له بمناسبة افتتاح الطبعة الثالثة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، قرأها نيابة عنه الوزير الأول نذير العرباوي، «التزام الجزائر بإرادة إفريقية صادقة وقوية لدعم مخرجاته في سبيل أن تكون إفريقيا جزءاً فاعلا في التحولات العالمية ومواكبةً بجدارةٍ للاقتصاد العالمي».
وقال الرّئيس تبون « تحتضن بلادي اليوم الطبعة الثالثة للمؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة، وهي مناسبة تتيح لكم فرصة اللقاء كجيل جديد من بناة نهضة إفريقيا، ووفاء لروح التعاون والتضامن الإفريقي ولكفاح ونضالات الآباء والأجداد من أجل حرية وكرامة وازدهار الأفارقة في كل ربوع القارة، حاملين راية أسلافكم الذين - وعبر عقود مرهقة وظالمة عطّلت مسيرة إفريقيا واستباحت ثرواتها - رفضوا الاستعلاء والظلم بالثورة على الاستعمار ومناهضة الهيمنة، لتبقى تضحياتهم شاهدة على التكلفة الدامية، التي دفعتها إفريقيا لتعيش شعوبها حرّة سيّدة ومتضامنة».
وضمن هذا الإطار، شدّد رئيس الجمهورية على أنّ «إفريقيا الجديدة الناهضة، الوفية لتضحيات أجيال من الوطنيين والمقاومين في ربوع القارة، تلهمكم القدرة على رفع التحديات، وأنتم تتوجّهون إلى المستقبل بطموح الواثقين في صناعة النجاح، والمؤهلين للتحكم في تكنولوجيا العصر، باقتحام ميادينها الأكثر تعقيدا، كالذكاء الاصطناعي، الذي لا مناص من إدماجه في مسارات توطيد اقتصاد المعرفة في بلدانكم، وتوسيع مجالات ريادة الأعمال، ونطاق انتشار المؤسسات الناشئة، كرافعة ارتكازية للاقتصاد المعاصر، ضامنة للنجاعة والمردودية الاقتصادية، مثلما ثبت ذلك في اقتصادات الدول المتطورة».
وما حرصكم - يقول الرئيس تبون - على تنظيم هذا المؤتمر كتقليد معبر عن إرادة خلق فضاءات إفريقية حاضنة للحوار والابتكار والمبادرة، إلا تجسيد لإصرار روّاد الأعمال، خاصة الشباب، على التحدي وتقديم إضافة نوعية لآليات التعاون الإفريقي. فمنتداكم هذا يعزّز الجهود القارية المشتركة، الساعية إلى التحول بإفريقيا نحو الانخراط في السياق الاقتصادي التنافسي العالمي الراهن، الذي يتحقّق لإفريقيا الجديدة وبمواردها البشرية المتنوعة الهائلة، وبعصرنة ونجاعة اقتصاداتها وبكفاءات وإبداعات شبابها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19646

العدد 19646

الأربعاء 11 ديسمبر 2024
العدد 19645

العدد 19645

الأربعاء 11 ديسمبر 2024
العدد 19644

العدد 19644

الإثنين 09 ديسمبر 2024
العدد 19643

العدد 19643

الإثنين 09 ديسمبر 2024