القوى الحية مدعوة إلى التصدي لمخططات استهداف البلاد
دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي مصطفى ياحي، أمس السبت، بالعاصمة، كافة القوى الحية في البلاد إلى «الوقوف صفّا واحدا والتصدي بقوة لكل المحاولات التي تستهدف الجزائر».
أوضح ياحي، خلال إشرافه على فعاليات ندوة حزبية بعنوان: «خلفيات السياسة الفرنسية تجاه الجزائر»، أن التجمع الوطني الديمقراطي «يهيب بشركائه السياسيين وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام، للوقوف صفا واحدا والتصدي بقوة لكل المحاولات التي تسعى للنيل من الجزائر وتشويه صورتها بالخارج وتأليب الرأي العام الفرنسي والدولي ضدها تحت ذريعة انتهاك حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير».
وبعد أن وصف الحملة الإعلامية التي شنت مؤخرا من قبل بعض الساسة المتطرفين ووسائل الإعلام الفرنسية بـ»الخبيثة»، أبرز ياحي أن هذه الحملة «تحركها لوبيات معروفة بعدائها للجزائر، على غرار شخصيات يمينية متطرفة ولوبيات صهيونية وجهات مخزنية بحجة الدفاع عن الكتاب والأدباء وحرية الرأي»، مشددا على أن الجزائر «دولة مستقلة قائمة على مؤسسات دستورية قانونية وقضائية، ملتزمة باحترام القوانين والحقوق والحريات».
في ذات الإطار، أدان ياحي، بشدة، بعض المحاولات «اليائسة والفاشلة» لهذه اللوبيات «المتغلغلة في دواليب الحكم في فرنسا» والتي «تعتقد -مثلما أوضح- أنها ستضغط على الدولة الجزائرية من أجل عدم تطبيق القانون، لاسيما إذا تعلق الأمر بالمساس بالوحدة الوطنية وأمننا القومي»، لافتا الى أن «ذلك العهد قد ولى إلى غير رجعة».
وأضاف، أن «هؤلاء الأدباء المتسولين يروجون للفكر التشكيكي في التاريخ الوطني ويسعون لإحياء أطروحات استعمارية قديمة وأصبحوا بذلك بيادق وعملاء في أيدي العدو، يتوشحون رداء الأدب والإبداع، ويعملون لصالح اللوبي الثلاثي الفرنسي الاستعماري والصهيوني المخزني».
وتابع، بأن «المواقف والممارسات العدائية التي تقوم بها الحكومة الفرنسية وبعض اللوبيات ضد الجزائر، تعكس درجة الألم الذي تعانيه فرنسا وهذه اللوبيات التي تحنّ إلى الماضي الاستعماري وعدم قدرتها على تحمل السياسة القوية التي تنتهجها الجزائر اليوم، وهي سياسة الند للند؛ سياسة الجزائر المستقلة والمصالح المشتركة والتي يعتمدها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون».
من جهة أخرى، وبشأن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ندد ياحي بـ «فشل المجتمع الدولي في التوصل إلى اتخاذ قرار لوقف جرائم إبادة الشعب الفلسطيني»، مجددا دعم ومساندة حزبه «للموقف المشرف، الثابت والمستمر للدولة الجزائرية وعلى رأسها المواقف المتقدمة لرئيس الجمهورية في مساندته للشعب الفلسطيني.
`