أبدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، صبيحة أمس الأحد، في زيارتها التي قادتها، بمعية السلطات المحلية ونواب الشعب وإطارات الوزارة، إعجابها الكبير بمنشأة المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا، المشغلة منذ سنوات بدائرة البرواقية، مطلعة ميدانيا على ظروف تمدرس هؤلاء التلاميذ، في وقت طرحت النائب سمية فرقاني، عن حزب تاج، مشكلة تسيير هذا المركز المتخصص بـ14 مدربا يعملون في إطار عقود ما قبل التشغيل دون تثبيت أو مناصب مالية دائمة.
سجلت وزيرة التضامن في هذه الخرجة الأولى لها بهذه الولاية الوسطى، حاجات مقيمي مركز الطفولة المسعفة ببن شكاو الموضوعية، بما في ذلك العائلات المقيمة التي طالبت بعضها بإعادة النظر في الشقق الممنوحة لها حتى تترك هذا المركز إلى الأبد ويعود بذلك إلى رسالته التي أنجز لأجلها وبغية التفرقة بين الكبار والصغار المتمدرسين. كما اطلعت على حالة المعيشة السيئة لكبار السن بدار الأشخاص المسنين بنفس المنطقة، حيث اقترح عليها ممثلها بهذه الولاية، تحويل الحالات المتواجدة إلى دور عجزة أخرى، ليتم بناء دار بديلة بعيدا عن هذه المنطقة المعروفة بمناخها الصعب شتاء وصيفا، وهو ما لقي استجابة وتفهّم الوزيرة.
وألحت وزيرة القطاع في زيارة خاصة للأقسام المدمجة للتلاميذ ذوي الحاجات الخاصة بمدرسة رحماني ابراهيم ببوزيان بعاصمة التيتري، على ضرورة أن يكون إدماج هؤلاء بنحو 35 طفلا بصفة دائمة وتامة، على اعتبار أن الدولة تعمل على إنجاح الإدماج الحقيقي لذوي الإعاقات، فضلا عن أن وزارتها مستعدة للاستجابة لهؤلاء المعوقين والاهتمام بهم أكثر ومرافقتهم، حتى يكونوا في الأقسام بصفة عادية كالأطفال الآخرين، لتسهل عملية تحضيرهم للمستقبل وتخفيف العبء على قطاع التربية، الذي هو شريك حقيقي لها، بحسبها، لكونه كان دائم الاهتمام بمثل هذه الحالات، في حين عاينت محتوى الحقائب المدرسية التي وزعت على الأطفال المتمدرسين من بين حاملي القوقعية والمصابين بالصمم الخفيف، منبهة إلى تفادي توزيع بعض المواد غير الصحية، بينما اقترحت إحدى المتدخلات العارفات بهذا المجال ضرورة تعميم مثل هذا النوع من الأقسام على مستوى الولاية.
وكانت للسيدة مسلم زيارة تفقدية مميزة للمركز النفسي البيداغوجي ذهنيا بطريق 15 ديسمبر بالمدية، حيث دعت القائمين عليه إلى أهمية تحميل مسؤولية الرعاية للأسر، إلى جانب أن قطاعها مطالب بالبحث عن المعوقين وذوي الحاجات الخاصة، وهذا بعدما عاينت مختلف ورشات المركز الذي هو بأمسّ الحاجة إلى توفير 111 منصب بيداغوجي في المستقبل لهذه الفئة الهشة من المجتمع، مذكرة في هذا المقام بوجود مسيرين متحكمين وآخرين دون ذلك، في إشارة منها إلى حتمية المحافظة على الأجهزة المستعملة في مجال التدريب الوظيفي، أين كشف أحد معاونيها بتخصيص الوزارة لنحو 05 ملايير سنتيم لدعم المؤسسات والمراكز المتخصصة بهذه الولاية بالعتاد المطلوب في ميزانية 2014 / 2015، مطمئنة والي الولاية، الذي عبّر عن رغبته الملحة في مساعدة قطاعها، بأن الوزراء يتعاونون كطاقم حكومي والولاة هم أساس الحكومة، علما بأنه في زيارتها للمركز النفسي البيداغوجي ذهنيا ببلدية تمزقيدة، طالبت من معاونيها الإسراع في شراء الوسائل البيداغوجية والتقنية اللازمة المطابقة للمقاييس الدولية، في أقرب وقت ممكن، من خلال إشراك المختصيين النفسانيين والبيداغوجيين والأرطوفونيين، حاثة على أن تمنح فرصة التوظيف في هذه الهياكل إلى العمال المؤقتين.
مسلم من المدية:
إدماج المعوقين في المؤسسات التربوية أولوية وطنية
المدية: م.أمين عباس
شوهد:387 مرة