أثنى سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبوعيطة، الأربعاء، على الدور «الهام» الذي تقوم به الجزائر في مجلس الأمن لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذا الدعم جزء من المواقف المشرفة والتاريخية للجزائر التي وفرت كل الدعم وعلى كل المستويات للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال احتفائية نظمتها سفارة دولة فلسطين بالجزائر، بالتعاون مع ممثلية الأمم المتحدة بالجزائر في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حضرها وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، الذي قرأ رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بهذه المناسبة.
وأشاد سفير دولة فلسطين بـ»المواقف المشرفة للجزائر التي تقوم بدور هام في مجلس الأمن لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني»، مؤكدا أن هذا جزء من المواقف التاريخية لهذا البلد الذي وفر كل الدعم وعلى كل المستويات للقضية الفلسطينية.
وأشار بالمناسبة، إلى أن الجزائر كانت بوابة فلسطين الى الشرعية الدولية، حيث منها انطلق الشهيد الراحل ياسر عرفات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974 ومنها أعلن عن قيام الدولة الفلسطينية عام 1988.
كما ثمن أبوعيطة الدول التي اعترفت بدولة فلسطين وناشد جميع الدول التي لم تعترف بها بعد، أن تقوم بذلك في أقرب وقت، معتبرا أن من «شأن ذلك أن يساهم في الحفاظ على حل الدولتين وتحقيق السلام الذي سيحفظ الأمن والاستقرار في العالم».
كما ناشد السفير الدول للعمل الجاد من أجل الوقف الفوري للعدوان الصهيوني وجرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعبان الفلسطيني واللبناني، حيث قال إنه «لم يعد مقبولا، بعد مضي أكثر من عام، أن يقف العالم متفرجا صامتا وعاجزا أمام جرائم الإبادة بحق النساء والأطفال والمدنيين».
من جهته، قام ممثل منظمة الأمم المتحدة بالجزائر محمد سالك، بقراءة نص رسالة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتي استهلها بالقول، إنه «في هذا اليوم من كل عام، يقف المجتمع الدولي متضامنا مع كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه وعدالة قضيته وتقرير مصيره. وإحياء الذكرى هذا العام مؤلم على نحو خاص، لأن تلك الأهداف الأساسية بعيدة المنال عما كانت عليه في أي وقت مضى».
وبعد أن أعاد التذكير بالفظائع المرتكبة بغزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وبأرقام الشهداء الفلسطينيين جراء ذلك، أكد غوتيريش على أنه آن الأوان لوقف فوري لإطلاق النار(...) وإنهاء الاحتلال غير القانوني للأرض الفلسطينية، بحسب ما أكدته محكمة العدل الدولية والجمعية العامة، وإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو تحقيق حل الدولتين، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما ناشد المسؤول الأممي بشكل ملح بتقديم الدعم الكامل للإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة إلى الشعب الفلسطيني وتحديدا من خلال عمل الأونروا، الوكالة التي تمثل شريان حياة لا يمكن الاستغناء عنه لملايين الفلسطينيين، مبرزا مواصلة الأمم المتحدة تضامنها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف في العيش بسلام وأمن وكرامة.
للتذكير، فقد حضر الاحتفائية التي نظمتها سفارة دولة فلسطين بالجزائر، بالتعاون مع ممثلية الأمم المتحدة بالجزائر، ممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وأعضاء من البرلمان وممثلو الأسلاك النظامية ورؤساء وأعضاء أحزاب سياسية وممثلو جمعيات ونقابات وطنية وفعاليات عن المجتمع المدني.
