مرافقة الشباب والاهتمام بالطلبة الطامحين لاستحداث مشاريع ناشئة
اختتمت، أمس الأربعاء، بمركز المؤتمرات محمد بن أحمد، في وهران، فعاليات الطبعة الرابعة عشرة للصالون الدولي للطاقة المتجددة وطاقات المستقبل والتنمية المستدامة «إيرا 2024»، الذي تميز بحضور قياسي لخبراء من داخل وخارج الوطن، وكان فرصة حقيقية لمد جسور المعرفة والتواصل بين الجامعة ورواد الأعمال والباحثين.
أكّد رئيس المنتدى الجزائري لاقتصاد الطاقة والطاقات المتجددة حسين بن شنين، في تصريح لـ «الشّعب»، أن هذا الحدث الاقتصادي الهام في طبعته 14، جمع نحو 100 عارض من مختلف المجالات المرتبطة بالطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، من تنظيم وكالة الفعاليات «ميرياد كومينيكاسيون»، مشيرا إلى أن المغزى من هذه الطبعة هو الهدروجين الأخضر والطاقة الخضراء، أي التنمية المستدامة في شقها المتعلق بنقص الانبعاثات الغازية والكربون».
وأفاد المتحدث، أنّ «مثل هذه المعارض تنجح دائما في خلق تواصل وتناسق مع الطالب والمؤسسة الاقتصادية التي تشتغل في الميدان، حيث يضمّ جميع الحلول والتقنيات، مما يتيح للمتعاملين الاقتصاديين وصنّاع القرار، من القطاعين العمومي والخاص، بإيجاد حلول ملموسة وإجابات تسمح لهم بتوسيع مشاريعهم، في وقت فتحت الجزائر الباب واسعا أمام الشباب للنجاح في عالم المقاولاتية».
وأوضح بن شنين، أن المنتدى يسعى لمرافقة المشاريع الشبابية فيما يخص الانتقال الطاقوي واقتصاد الطاقة، خاصة الاهتمام بالطلبة الطامحين لاستحداث مشاريع ابتكارية ومؤسسات تختص بالمشاريع الطاقوية النظيفة والخضراء، من خلال مدّهم بحلول فيما يخصّ اقتصاد الطاقة وتقديم الخبرة الميدانية.
وكمؤسسة مجتمع مدني -يقول محدثنا- الهدف من مشاركتنا هو مدّ السلطات العليا في البلاد بحلول ابتكارية، من أجل تعزيز اقتصاد الطاقة وتقليص الانبعاثات الغازية في شقها الصناعي. كما عملنا على عرض كل تجاربنا وخبرتنا في مجال استعمال الطاقة النظيفة.
وعن أهم هذه المجالات، أكد بن شنين أنها تتعلق بقطاعات تخص السكن والإنارة العمومية، حيث نسعى لتقديم الحلول للجهات المعنية، خاصة ما تعلق بتقليص استهلاك الطاقة بعقلانية وبدون تبذير، في وقت تتمحور إشكالية الصالون «إيرا 2024»، هذه السنة حول «انبعاثات الغاز والكربون الملوّث الذي ينتج عنه احتباس حراري وتغيّرات مناخية».