نظمت وزارة الصحة اليوم الوطني لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، الذي يهدف الى توعية المختصين بالتحدي الرئيسي للصحة العامة وتعزيز الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات وتشجيع التعاون في مجال مكافحة مقاومة المضادات الحيوية، مع إبراز طرق التشخيص المبتكرة في الإشراف على مضادات الميكروبات، والتي تأتي في إطار تنفيذ مخطط العمل الوطني لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
قال وزير الصحة في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير الوقاية وترقية الصحة الدكتور جمال فورار، خلال اشرافه على فعاليات اليوم الوطني لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات بفندق السوفيتال، «إن الجزائر سجلت تقدما في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، بفضل العمل المتضافر للمحافظة على فعالية مضادات الميكروبات وحماية الصحة العمومية».
وأكد الوزير، أن مقاومة المضادات الحيوية تشكل اليوم أحد أخطر التهديدات للصحة العالمية والأمن الغذائي والتنمية، موضحا أن بلادنا وكباقي الدول، لم تسلم من هذا المشكل، مشيدا بجهود المحافظة على مضادات الميكروبات من خلال مراقبة ووضع بروتوكولات علاجية.
وأوضح سايحي، مخطط العمل الوطني لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات يرتكز على ثلاثة محاور، الإبقاء على الاحتفاء باليوم الوطني لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، الذي أضفي عليه سنة 2017 الطابع المؤسساتي، والأسبوع العالمي للاستعمال الجيد لمضادات الميكروبات، المشاركة في النظام العالمي لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات من خلال الشبكة الجزائرية لمراقبة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية ومعهد باستور الجزائر كمخبر مرجعي.
ووضعت وزارة الصحة أيضا بـرنامجا حول المريض بمحاوره 7، حيث يعالج أول محورين حفظ الصحة بمفهومها الكامل لمكافحة العدوى المرتبطة بالعلاج، توفير دليل وتوجيهات وطنية للتكفل بالأمراض مثل السل والسيدا والتهابات الكبد، التهاب السحايا والقصور التنفسي الحاد والملاريا، وكذا توفر دليل للاستعمال الجيد للمضادات الحيوية.
وأضاف مسؤول القطاع، الاستخدام المناسب لمضادات الميكروبات يتطلب تنفيذ الاستراتيجية الوطنية بطريقة عملية في المؤسسات الصحية، لاسيما من خلال وضع أعمال ذات الأولوية للتحكم في استهلاك مضادات الميكروبات، بالأخص المضادات الحيوية ومقاومة البكتيريا. كما أكد على ضرورة المثابرة لتحقيق الأهداف المسطرة، والسهر على تنفيذ العناصر الرئيسية لمخطط العمل الوطني لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات وترجمتها إلى أعمال ملموسة وقابلة للقياس.
وعرج الوزير في ذات السياق، على الالتزامات المنبثقة عن الاجتماع رفيع المستوى المنعقدة بنيويورك والذي شاركت فيه الجزائر وتقرر خلاله تعزيز آليات الحوكمة، من خلال اعتماد مقاربة «صحة واحدة» لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات في مجالات الصحة البشرية الحيوانية والنباتية، الأنظمة الوطنية لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات واستخدام مضادات الميكروبات.