كارثـــــــــــــــــــــــــة إنسانيــــــــــــــــــــــة بحاجــــــــــــــــــــــة إلـــــــــــى استجابــــــــــــــــــــــة عاجلــــــــــــــــــــــة
ناشد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام مهنا، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي أصبح مأساويا بسبب استمرار العدوان الصهيوني.
قال المتحدث، في تصريح صحفي، “المواطنون في قطاع غزة مازالوا عالقين في دائرة مغلقة من النزوح المستمر، القصف المتواصل، والحرمان من الموارد الأساسية، فضلا عن صعوبة الوصول الآمن إلى الخدمات الإنسانية، وهناك حاجة ملحة للرعاية الصحية، لكن هناك مستشفيات على وشك الانهيار، والشتاء القاسي يقترب حاملا معه المزيد من المعاناة لمئات الآلاف الذين سيعانون في الشوارع والطرق”.
وتابع قائلا: “هناك تفشي للأمراض المعدية، ونفاد لمصادر الطاقة الأساسية، ما يزيد من تعقيد الوضع، ونحن أمام كارثة إنسانية بحاجة إلى استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، فالمسؤولية تقع على الجميع، بما في ذلك الاحتلال، لضمان بقاء الفلسطينيين على قيد الحياة”.
وأعرب المتحدث عن أسفه، لأنه لم يعد هناك حتى مجال لطرح الأمر بشكل جدي بسبب غياب الإرادة السياسية الدولية، وتواصل العدوان بشكل مستمر.
وأشار إلى أنه بالرغم من كل المحاولات السابقة، الوضع في غزة يزداد سوءا، ولم يعد في مقدور المدنيين تحمل المزيد من المعاناة، داعيا إلى ضرورة التحرك الدولي الحقيقي لإيجاد حل يعيد الأمل لملايين الفلسطينيين.
فتــــــوح يطالــــب المجتمـــــع الدولـــــي ومجلـــــــــــــس الأمــــــــن بالتـدخـــــــــل
طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أمس الأحد، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل لوقف المجازر وعمليات التطهير العرقي والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على شمال قطاع غزة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت الوكالة بيانا صادرا عن روحي فتوح، شدد فيه على ضرورة تحرك المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل إنقاذ أكثر من 60 ألف مواطن فلسطيني يتعرضون لعمليات إبادة جماعية في تلك المناطق، لافتا النظر إلى أن “ما يحدث في شمال القطاع ومخيم النصيرات لا يمكن أن يتصوره عقل بشري”.
وتابع بالقول، “إنها كارثة بحق الإنسانية وشاهد على ظلم العالم للشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا ومخيم النصيرات باستخدام براميل متفجرة وأسفرت عن استشهاد أكثر من 60 مواطنا هي “جريمة حرب”.
وأكد فتوح أن التقاعس الدولي عن وقف تلك المجازر يعتبر ضوءاً أخضرَ للاحتلال الصهيوني للمضي في جرائمه، معتبرا أن “انحياز الإدارة الأمريكية وتسخير إمكاناتها العسكرية والسياسية لدعم الاحتلال، ونفيها ارتكابه عمليات إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري، دليل على شراكة هذه الإدارة في انتهاك القوانين الإنسانية والقانون الدولي”.