فضاءات الترفيه نموذج لترقية التعايش السلمي مع الآخر

اعتبر وزير الشباب عبد القادر خمري، أن فضاءات الترفيه والتسلية التي تعكف حاليا وزارة الشباب على النهوض بها عبر كامل ولايات الوطن ليست ظرفية بل تدخل في إطار سياسة الحكومة للتكفل بشريحة الشباب وتمكينه من ترقية التعايش مع  المحيط في إطار سلمي ونزيه .
وقال خمري على هامش زيارته أمس إلى قسنطينة، والتي دشّن فيها قرية التسلية ببلدية الخروب ، أن إنشاء مثل هذه المركبات للتسلية والترفيه هو خيار استراتيجي، الهدف منه جمع الشباب والعائلات من أجل رفع مستوى التمدن للمواطن لمعايشة الآخر، وهو جزء أساسي في محاربة العنف وتفعيل كل ما هو أخلاقي لدى الإنسان.
وأكّد الوزير أن هذه المشاريع جاءت في حينها بعد أن تفاقمت في المجتمع بعض الآفات السلبية، التي تولّدت من الفراغ الرهيب لدى الشباب، مما سيمكّن هذه الشريحة من إيجاد متنفس من خلال هذه الفضاءات الجديرة بالقضاء على النقص الموجود، وهذا كما أكّد الوزير يعتبر عملا مكمّلا للجهود المبذولة في كامل أطوار التعليم وحتى الجامعي منها ، وهو في نفس الوقت قيمة مضافة ومكملة لمثل هذه البرامج .
وعن مدى مطابقة مثل هذه المشاريع للمعايير والمقاييس الدولية، قال الوزير أن هناك مكاتب دراسات منها مكاتب أجنبية أوكلت إليها مهمة تقديم كل النماذج والمشاريع المقترحة، واختيار الأنسب، مذكّرا في ذات الوقت أن مثل هذه المشاريع التي سوف تعمم على كافة ولايات الوطن من شأنها خلق مناصب شغل قارة وأخرى موسمية ، مضيفا أن التفكير في خلق مناصب شغل جديدة في  القطاعين العام والخاص ضرورة ملحة وهو مهمة الجميع على اعتبار أن الشغل هو المولّد الحقيقي للثروة .
كما قام الوزير ودائما ببلدية الخروب بتفقد فضاء جديد للتسلية بقاعة الرياضة «إسماعيل صدراتي» ، حيث تم بالمناسبة إنشاء ميدان للتزلج يعتبر الأول من نوعه يتربع على مساحة 300 متر مربع وفضاء آخر للألعاب الإلكترونية ، وكل هذه الألعاب تحت رقابة منشطين لمديرية الشباب بالولاية .
والجدير بالذكر أن قرية التسلية بالخروب والتي تفتح أبوابها للجمهور لمدة 20  يوما كلفت الخزينة 10 ملايين دينار وخلقت 150 منصب شغل مؤقت ، وهي تتربع على مساحة ثلاثة هكتارات ، وبها أكثر من 15 خيمة تتوفر على ألعاب مختلفة إضافة إلى مسبح مطاطي عملاق.