دعا إلى الالتفاف صفا واحدا حول أشقائنا الفلسطينيين واللبنانيين.. رئيس الجمهورية:

الجزائر ستُعيد طرح موضوع عضوية فلسطين بالأمم المتحدة

حمزة.م

  منذ انضمام بلادنا إلى مجلس الأمن عملت على إبقاء الضوء مسلطا على القضية الفلسطينية 

لا مناص من تكثيف الضغوط على المحتل الصهيوني وتجميد عضويته بالأمم المتحدة  

يجب فرض حظر على توريد الأسلحة الموجهة للكيان وحمله على وقف حربه على غزة ولبنان 

الخطر الوجودي الذي يتهدد قضيتنا المركزية يتأكد ويتنامى أمام أعيننا وأعين المجموعة الدولية 

هنـــــاك خطر تصفيــــة القضيــــة الفلسطينيـــــة بطريقــــة مدروسة وممنهجة ومتقنة التصور والتنفيذ

أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، أن الجزائر ستعيد طرح ملف العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة، بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن. وأكد في المقابل، أن خطر التصفية النهائية للقضية الفلسطينية ماثل أمام الأعين، ليشدد على ضرورة التحرك وفرض عقوبات صارمة على الكيان الصهيوني.

أكد الرئيس تبون، مواصلة اضطلاع الجزائر بدورها في مجلس الأمن الدولي، خدمة للقضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، مثلما فعلت دائما منذ شغلها مقعدها غير الدائم مطلع السنة.
وقال في كلمته بالقمة العربية والإسلامية الاستثنائية، المنعقدة بالرياض، إن «الجزائر ستستجيب للطلب الموجه لها من قبل قمتنا هذه لإعادة طرح موضوع العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأمم المتحدة».
وسجل في ذات الكلمة، التي قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، «أن الخطر الوجودي الذي يتهدد قضيتنا المركزية (الفلسطينية) يتأكد ويتنامى أمام أعيننا وأمام أعين المجموعة الدولية». وحذر من أنه «لا أُفقَ لوضع حدٍّ لحرب الإبادة الجماعية الدائرة رحاها في غزة، ولا أُفقَ لتحصين لبنان من امتدادها، ولا أُفقَ لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني وكبح جماحه في إشعال حربٍ إقليمية شاملة».
ولفت الرئيس إلى «خطر تصفية القضية الفلسطينية، عبر تفريغ المشروع الوطني الفلسطيني من مضمونه، بطريقة مدروسة وممنهجة ومُتقنة التصور والتنفيذ، عبر نقض فكرة الدولة الفلسطينية واستبعاد قيامها كشرط محوري من شروط الحل العادل والدائم والنهائي للصراع العربي-الإسرائيلي».
وأيضا، مثلما أضاف الرئيس، «عبر القضاء نهائياً على مبدإ الأرض مقابل السلام، وسط تشبثِ الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني بوهم تحقيق السلام على مقاسه ووفق أهوائه وأطماعه، دون أدنى مراعاة لما أقرته الشرعية الدولية من ضوابط وأحكام، وفي مقدمتها حتمية إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية».
وأمام هذا الوضع المأساوي، يضيف رئيس الجمهورية، «عملت الجزائر منذ انضمامها لمجلس الأمن، على إبقاء الضوء مسلطاً على الدوام على القضية الفلسطينية بصفة خاصة وعلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة». وفي ظل استمرار جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، شدد الرئيس تبون على أنه لا مناص من تكثيف الضغوط على المحتل الإسرائيلي دبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً. وعن طريق العقوبات، «على شاكلة تجميد عضوية المحتل الإسرائيلي بالأمم المتحدة وفرض حظر على توريد الأسلحة الموجهة إليه، تظل وحدها الكفيلة بردع هذا الأخير وحمله على وقف حربه على غزة وعلى لبنان، وكذا تصعيده في المنطقة».
وأكد الرئيس تبون في المقابل، على ضرورة تثمين المكتسبات السياسية والدبلوماسية والقانونية التي حققتها القضية الفلسطينية لإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية لتصفيتها وطمس معالمها. والتحالف الدولي من أجل دعم حل الدولتين يمثل خطوة هامة للحفاظ على ثوابت ومقومات الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة.
ليحث رئيس الجمهورية في الأخيرة، على أهمية التفاف البلدان العربية والإسلامية «صفا واحداً حول أشقائنا الفلسطينيين وحول أشقائنا اللبنانيين»، موضحا «أن مستقبل غزة ما بعد الحرب يجب أن يحدده الفلسطينيون في المقام الأول وفي المقام الأخير، وكذلك الأمر بالنسبة لمستقبل لبنان بعد الحرب الذي يجب أن يبقى بين أيدي اللبنانيين وحدهم دوناً عن غيرهم».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024