في اليــــوم الوطنـــي للحـــرفي ببومـــــــرداس

معــــــــــــــارض وأنشطـــــــة ونمــــــــاذج لمؤسســــــــــــــــــــــات نــــاشـــئــــــــــــــــــــة

بومرداس: ز. كمال

 

 قطـــاع مُنتـــج ساهــم فـي توفـير قرابـة 16 ألــف منصـــب

أحيت ولاية بومرداس أمس اليوم الوطني للحرفي المصادف لـ9 نوفمبر من كل سنة بتنظيم عدة أنشطة ومعارض على مستوى فضاء دار الصناعة التقليدية لإبراز منتجات وإبداعات الحرفيين والحرفيات الذين ينشطون عبر مختلف بلديات الولاية الى جانب نماذج لمؤسسات حرفية ناشئة استفادت من المرافقة وعملية الدعم عن طريق وكالة تسيير القرض المصغر “انجام”.

شكلت مناسبة اليوم الوطني للحرفي فرصة للمهنيين الناشطين في مجال الصناعة التقليدية على مستوى ولاية بومرداس لإبراز ابداعاتهم ومنتجاتهم الفنية في شتى أنواع الأنشطة التي تحملها مدونة النشاطات  الفاعلة المصنفة محليا والمسجلة بالغرفة بحوالي 338 نشاط مفتوح أمام محترفي هذا القطاع الاقتصادي المنتج للمساهمة في ترقية المهنة وإنشاء مؤسسات مصغرة تساهم في إنتاج الثروة وتوفير مناصب الشغل خاصة في ظل التحفيزات والتدابير التي وضعتها الدولة لهذه الفئة الفعالة في المجتمع بما فيها الأسرة المنتجة والمرأة الماكثة بالبيت التي استفادت هي الأخرى من كل أشكال الدعم.
وبهدف التعريف بالمنتجات الحرفية والصناعات التقليدية التي تزخر بها الولاية، بادرت مديرية السياحة الى تنظيم معرض لفائدة الحرفيين والمنتجين لمدة أربعة أيام، حيث كان الموعد بدار الصناعة التقليدية وسط بومرداس التي خصصت فضاءات وأجنحة لفائدة الحرفيين والحرفيات من أجل عرض تحفهم الفنية من ألبسة، تقليدية، مأكولات وحلويات، صناعة الفخار، الحلي والفضة، الجلود، السلل وغيرها من الأنشطة الأخرى والاحتكاك مع الجمهور بغرض البيع وطرح أبرز الانشغالات المتعلقة بعملية الدعم، ارتفاع أسعار المواد الأولية وصعوبة تسويق المنتجات..
وتعتبر مناسبة اليوم الوطني للحرفي فرصة هامة للتعريف أكثر بهذا النشاط المنتج الذي يعتبر رافدا مهما لقطاع السياحة ببلادنا ومساهما فعالا في دعم الاقتصاد الوطني وحماية الموروث الثقافي المادي وباقي الحرف اليدوية المهددة بالاندثار خصوصا في القرى والمناطق الجبلية التي لا تزال تحافظ وتتمسك ببعض المهن الأصلية القديمة المتوارثة أبا عن جد على أمل وصولها إلى أيادي الشباب الذي يلقى مزيدا من العناية والمرافقة من قبل الدولة وهي التوجهات التي أكد عليها وزير السياحة والصناعة مختار ديدوش الذي جدّد التزام الحكومة بدعم ومرافقة الحرفيين وجعل هذا النشاط الهام أداة فعّالة لخلق مناصب الشغل ودعم الاقتصاد الوطني.
يذكر أن غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية بومرداس سجلت خلال سنة 2024 حوالي 9500 حرفي مسجل منهم أزيد من 6200 ناشط فعلي في الميدان يساهم في دعم وترقية مدونة الأنشطة المفتوحة بالولاية المقدرة بـ338 نشاط وتضم الخدمات، انتاج المواد والمنتجات الفنية، وهي المجهودات التي ساهمت في توسيع ميدان الصناعة التقليدية بفضل التدابير التحفيزية وعمليات الدعم والمرافقة التي تقوم بها وكالة تسيير القرض المصغر التي تمكنت هي الأخرى من تمويل 62 مشروعا ومؤسسة ناشئة عن طريق منح قروض بنكية بقيمة 100 مليون سنتيم إضافة إلى منح قروض خاصة لشراء واقتناء مواد أولية بقيمة 10 مليون سنتيم لفائدة 185 حرفي وكلها إجراءات كلّلت بمضاعفة عدد الأيدي العاملة والمؤهلة بحوالي 16 ألف منصب عمل بحسب تقديرات الغرفة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19621

العدد 19621

الأربعاء 13 نوفمبر 2024
العدد 19619

العدد 19619

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
العدد 19618

العدد 19618

الإثنين 11 نوفمبر 2024
العدد 19618

العدد 19618

الأحد 10 نوفمبر 2024