انتقــــاء أفضـــل المشاريــــع الاستثماريــــــة في مجــــــــال الصناعــــــــــة وتحقيـــــــــــــق نســـــــــــب اندمــــــــــــاج عاليــــــــــــة
لا يفصلنا عن انقضاء عام 2024 سوى أسابيع قليلة، ويبدأ العد التنازلي لانتعاش سوق السيارات، لأن عام 2025 سيكون نقطة انطلاق قوية لعملية تركيب وتصنيع السيارات لعدة علامات تجارية عالمية، في صدارتها الكورية والصينية والإيطالية. ويعد مصنع “فيات” انطلاقة مشجعة لبناء قاعدة صلبة وواسعة للصناعة الميكانيكية، في ظل انجذاب عشرات العلامات العالمية نحو السوق الجزائرية المتعطشة لضخ مئات الآلاف من السيارات.
سيؤدي تكثيف وتنويع الاستثمار في قطاع السيارات، إلى اختفاء المضاربة ومضاعفة الإنتاج. ويتوقع أن تكون 2025، سنة مفصلية في تصنيع السيارات وفتح منافسة قوية لعدة علامات تجارية ستنعكس على الأسعار.
وتحرص الجزائر على انتقاء أفضل المشاريع الاستثمارية في مجال صناعة السيارات، كما تبحث عن نسب اندماج عالية، والزخم والقيمة المضافة ستنمو بعد إقحام شركات مناولة، في ظل السعي نحو خلق شبكة واسعة من شركات المناولة لاستحداث الثروة وإنتاج قطع الغيار المكلفة في حالة استيرادها.
وبعد أن تمكنت علامة فيات لصناعة السيارات من دخول السوق الجزائرية في مركب وهران، بدأ هذا المصنع يرفع من قدراته الإنتاجية لتصل في آفاق عام 2026 حدود 90 ألف سيارة. ويتجاوز هدف الجزائر تلبية الطلب المحل المتنامي سنويا في ظل تزايد التعطش، بهدف جعل الجزائر قاعدة رائدة في تصدير السيارات لأسواق عربية وإفريقية. والعديد من العلامات أبدت رغبة واهتماما كبيرين للاستثمار في السوق الجزائرية المغرية، في صدارتها “جاك” و«باييك” الصينيتان وإيفيكو الإيطالية وهيونداي الكورية.
يذكر، أن بوادر اقتراب تواجد العلامة الكورية المهمة “هيونداي” بالجزائر، وشيك وحتمي ومرتقب أن يتجسد مشروع المصنع خلال العام المقبل.
وكانت زيارة رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، الأخيرة، إلى كوريا الجنوبية، قد كشفت عن زيارة خاصة قام بها إلى مجمع هيونداي موتورز لصناعة السيارات.
كما أنه تم التطرق إلى استعدادات مجمع هيونداي من أجل إنجاز مصنع بالجزائر عام 2025. ويراهن الطرفان على أن يسمح مصنع هيونداي الجزائر بمضاعفة الإنتاج، بشكل يتوافق مع الطلب على العلامة والاستعداد لتوسيع عملية التصدير مستقبلا إلى أسواق خارجية.
من جهتها علامات أخرى تنوي الشروع في عملية التركيب خلال السداسي الأول من عام 2025، وبعد ذلك تنوي القفز إلى تصنيع أول سيارة جزائرية والتفرغ للتصدير نحو أسواق خارجية، والبداية