أحيت ولاية جيجل، أمس السبت، الذكرى 64 لاستشهاد الرائد رويبح حسين (1922-1960) ورفاقه التسعة في الكفاح بمنطقة «عين لبنة» ببلدية إراقن سويسي.
استذكر متدخلون في لقاء احتضنه بالمناسبة متحف المجاهد بالولاية، مناقب وخصال الشهيد خلال مسيرته الثورية بالولاية الثانية التاريخية ضد قوات الاحتلال الفرنسي الغاشم.
وتم في هذا السياق، تسليط الضوء على مسيرة هذا البطل وشجاعته في مواجهة الاستعمار، ما جعل المستعمر يزج به في السجن عدة مرات بسبب مواقفه الثابتة.
وقد تقلد الشهيد رويبح حسين عدة مسؤوليات، من بينها مسؤول ناحية وعضو بأركان جيش التحرير الوطني، ثم مستشار سياسي إلى غاية انعقاد مؤتمر الصومام (20 أوت 1956)، حيث عمل خلال تلك الفترة تحت قيادة عدد من أبطال الثورة التحريرية، من بينهم الشهيد زيغود يوسف ليتدرج في المسؤوليات بعد المؤتمر، إلى أن أصبح محافظا سياسيا بالولاية الثانية التاريخية برتبة رائد.
واستشهد الرائد رويبح حسين بمنطقة «عين لبنة» على الحدود الفاصلة بين جيجل وسطيف، حيث تمركز هناك لمدة ثمانية أيام قبل أن ينشر الإحتلال الفرنسي جنوده برا وجوا ويحاصرهم إثر وشاية، فاستشهد البطل رفقة كل من بن طوبال السعيد وبن الشيخ حسن وبوغنوط رابح ومروش الحملاوي وحيان أحمد وبودرع المختار وعوقة محمد ومروش محمد وزليلف حسن وذلك إثر اشتباك عنيف مع جيش العدو، وفق ما ذكره متدخلون.