رؤية مستقبلية للأقطاب ±الحضرية.. وهندسة معمارية توفّر راحة السكان
وقف وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، أول أمس، على جاهزية المنصة الرقمية لمعالجة ملف “عدل 3” والشروع في بداية التواصل مع جميع المكتتبين بغية استكمال ملفات تسجيلهم، في حين أمر بتخصيص فائض سكنات برنامج “عدل2” لأصحاب الطعون، وطي هذا الملف نهائيا.
في جلسة عمل، بمقر الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل، جمعت وزير السكن بكل من المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل، المدير العام المساعد المكلف بالاكتتاب والتسويق، المدير التجاري المركزي، مديرة الإعلام الآلي والإحصائيات، مساعدة المدير العام المكلفة بالإعلام الآلي والإحصائيات، المدير المركزي للدراسات على مستوى وكالة عدل المدير المركزي لتسيير العمليات على مستوى وكالة عدل مدراء التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولايات الجزائر، بومرداس، البليدة وتيبازة، توقف المسؤول الأول عن قطاع السكن، عند جاهزية المنصة الرقمية لمعالجة ملفات “عدل3” والشروع في بداية التواصل مع جميع المكتتبين بغية استكمال ملفات تسجيلهم.
وأظهرت وثيقة نشرتها وزارة السكن عقب الاجتماع تحوز “الشعب” نسخة منها، ثبات أرقام المسجلين ضمن هذا البرنامج في صيغته الثالثة، حيث أفضت المراقبة الدائمة لعدد المكتتبين على مستوى قاعدة البيانات، إلى إحصاء 1440340 مسجل على المنصة الرقمية للتسجيل في برنامج “عدل3 “ وبعد عملية إجراء التحقيقات على مستوى مختلف البطاقيات الوطنية للتأكد من شروط القابلية للمسجلين عبر المنصة الإلكترونية، أسفرت المعالجة والمقاربة الأولية إلى إحصاء 1024342 مسجل موزعين عبر كامل التراب الوطني منهم على سبيل المثال لا الحصر، 252 ألف مسجل بولاية الجزائر العاصمة، 86400 ولاية وهران، 45500 ولاية البليدة، 18184 ولاية الشلف،3887 ولاية الأغواط، 26619 ولاية باتنة، 1403 ولاية بشار، 19315 ولاية تلمسان، 26122 ولاية عنابة، 36245 ولاية قسنطينة، 20811 ولاية بجاية، 533 ولاية أولاد جلال.
واستعرض وزير السكن خلال نفس اللقاء، ملف الأوعية العقارية الخاصة بولايات الجزائر، بومرداس البليدة، تيبازة وهذا بحضور مدراء التعمير للولايات المذكورة الذين قدموا عرضا بخصوص مخططات التهيئة للأقطاب الحضرية المقترحة مع إنشاء مساحات مخصصة للأنشطة الرياضية والثقافية بهدف تعزيز الحياة الاجتماعية وهذا لخلق بيئة متكاملة.
وفي هذا السياق أمر بلعريبي، بإجراء مخططات برؤية مستقبلية ترتكز على أساس دراسة علمية لتزويد الأقطاب الحضرية بكل التجهيزات العمومية الضرورية، وتقسيم المساحات المتوفرة بشكل يخلق مجالات جديدة، وتحديد أماكن الأنشطة المختلفة بشكل يتناسب مع راحة السكان وسهولة وصولهم للخدمات ما يزيد في جاذبية الأحياء السكنية وتحقيق الاستدامة، موضحا أن هذا التكامل بين التقنية والبحث العلمي يوفر نهجا جديدا متطورا لمشاريع سكنات “عدل 3 “ ما يضمن بيئة معيشية متكاملة تحسن من جودة الحياة لمكتتبي هذا البرنامج.
كما أمر المدراء بإجراء أربع اقتراحات لمخططات التهيئة مع تحديد طاقة إستيعاب عدد السكنات، وإعداد دراسة حول طبيعة التربة، حيث إن الفهم المعمق لوضعية التربة سيتيح تحديد مستوى العمق المطلوب للأساسات ومدى ملائمة العمارات مع الدراسة المنجزة.
وتم التطرق كذلك إلى كيفية ربط الأقطاب بمختلف الشبكات كالغاز والكهرباء وقنوات الصرف الصحي والمياه، وشدد وزير السكن هنا على ضرورة التنسيق مع السلطات المحلية لتحديد أماكن إيداع أتربة الردم بشكل لا يعيق سرعة إنجاز المشاريع.
هذا وقد قدم مكتبي الدراسات المتمثلين في كل من “المركز الوطني للدارسات والبحوث المتكاملة في البناء “ و« مركز الدراسات والإنجاز العمراني – البليدة –« دراستين متلائمتين والرؤية المستقبلية لمشروع “عدل 3 “، كما تم تقديم عرض حول الأغلفة المالية التقديرية لمختلف مخططات التهيئة المقترحة مع وضع مخطط لكل ما يعيق عملية الإنجاز.
أما في الشق المتعلق بطي برنامج “عدل 2” فقد توقف وزير السكن عند الأرقام الخاصة بعدد المكتتبين الذين لم يتحصلوا بعد على شهادات تخصيصهم وسكناتهم، وتم التطرق إلى عدد السكنات الفائضة في برنامج “عدل 2” وهذا على مستوى كل من ولاية الجزائر العاصمة، بومرداس، وتيبازة، حيث أسديت تعليمات بتخصيصها لملفات أصحاب الطعون لبرنامج “عدل 2”.