ملتقــى وطنـــي يبحـــث مختلـــف جوانـــب الثـــورة التحريريـــة.. مجاهـــد:

عمل تراكمي وطويل الأمد من أجل بناء ذاكرة وطنية

 

نظم المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، ملتقى وطنيا حول ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع هذه الثورة.
أوضح المدير العام للمعهد عبد العزيز مجاهد، أنه سيتم خلال هذا الملتقى الذي يدوم يومين، دراسة وتحليل مختلف جوانب الثورة التحريرية المجيدة التي حققت المعجزات وانفردت عن باقي الثورات في العالم.
وأشار في هذا الإطار، أن تاريخ الجزائر “عبارة عن سلسلة من الحلقات المرتبطة ببعضها والتي -كما قال- تستوجب منا إعطاء كل حلقة حقها من الدراسة والبحث حتى نعرف الأسرار الكامنة من وراء عظمة الثورة الجزائرية التي تعتبر ثورة فريدة من نوعها، كونها كانت ثورة شعبية احتضنها الشعب إلى أن حققت مبتغاها في الحرية والاستقلال”.
وأضاف مجاهد قائلا، إنه “وجب علينا إيلاء الأهمية القصوى لهذه الذكرى ومن ورائها الثورة التحريرية المباركة، وهو المسعى الذي يعكف عليه المعهد من خلال العمل والتنسيق مع عدة قطاعات، على غرار التعليم العالي والثقافة والدفاع الوطني والاتصال، من أجل محاولة بناء ذاكرة وطنية”.
وبعد أن استعرض فكرة التأسيس لتفجير ثورة ضد المستعمر الفرنسي والتي “كانت نواتها الأولى حزب نجم شمال إفريقيا ثم المنظمة السرية التي كانت تنتمي لها مجموعة 22 التاريخية”، عبر مدير المعهد عن قناعته بأن بناء ذاكرة وطنية “يحتاج إلى عمل تراكمي ومستمر طويل الأمد حتى نتمكن من الإحاطة بجميع جوانب هذه الثورة العظيمة التي انفردت بكثير من الميزات، من أهمها التنظيم المحكم ووحدة الفكر والعمل”.
وفي محاضرة افتتاحية للملتقى بعنوان: “التنظير لثورة التحرير الخالدة”، طرح رئيس المجلس العلمي للمعهد، جودي بوراس، البناء المنهجي والنظري للثورة الجزائرية والأهداف المتوخاة منها، معتبرا أنه “من الضروري إعادة تقييم مساهمة الثورة الجزائرية في التاريخ العالمي وتسجيلها ضمن التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، من منطلق أن هذه الثورة تجاوزت إطارها المحلي لتأخذ بعدا عالميا وإنسانيا”.
وبحسب المنظمين، فإنه من المسؤولية اليوم تجاه تضحيات الشعب الجزائري أن “نجعل ثورتنا خالدة ومصدرا لهذه الأمة ولطاقاتها الشابة وللأجيال المتعاقبة، وأن نجدد العهد مع الشهداء والمجاهدين الذين قدموا النفس والنفيس في سبيل الحرية والكرامة، وذلك بمواصلة النضال من أجل رفعة الوطن وازدهاره والمحافظة على مكتسبات ثورتنا والسير قدما نحو مستقبل أفضل”.
في هذا السياق، تمت برمجة جلسات علمية ومداخلات تبرز منابع ثورة التحرير وعظمتها بتتبع سيرورة الأفكار والمحطات الأساسية التي صنعت هذا الحدث التاريخي الهام قصد الوقوف عند استمرار قيم الثورة لما بعد الاستقلال ومرحلة بناء الدولة الوطنية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19615

العدد 19615

الأربعاء 06 نوفمبر 2024
العدد 19614

العدد 19614

الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
العدد 19613

العدد 19613

الإثنين 04 نوفمبر 2024
العدد 19612

العدد 19612

الأحد 03 نوفمبر 2024