يقول الدكتور أحمد بقار أستاذ بقسم الأدب واللغة العربية بجامعة قاصدي مرباح ورقلة إنّه في كلّ عام يهلّ على المتعطّشين للمعرفة المعرض الدولي للكتاب (سيلا)، هذا المعرض الذي يعدّ متنفّسا لا غنى عنه لكلّ رواده صغارا وكبارا، كيف لا وهو يحمل روح المعرفة، وسبل الترقّي الجميل، لكن هل كلّ رائد لهذا الفضاء يجد ضالّته، ويلقى جوابا لسؤاله، ودواء لعلّته؟ هنا مكمن القصد، ومربط القصد.
ذكر الدكتور أحمد بقار بأنّ وزارة الثقافة والفنون تنفق مع الشركاء جهدا محمودا، من أجل تقريب الكتاب للمتلقّي النوعي والقارئ النهم، وكذا الزائر العادي رجاء أن يدخل سبيل المعرفة من بابه الجميل، مضيفا أنّها تسخّر لذلك كلّ المحفّزات، فهي بين إبراز جودة الطباعة ورونقها، وتسخير أجنحة للكتب زهيدة الثمن لتشجيع عملية الاقتناء، وإلى جانب ذلك تقيم الندوات الفكرية والأدبية والعلمية في أفنية المعرض، يقبل عليها كلٌ بحسب تخصّصه أو ميوله أو هوايته، فأصبحت بهذا تضرب موعدا لكلّ المتعطّشين لهذا الرافد.
وقال بقار “إنّ للندوات والسهرات الأدبية والبيع بالتوقيع مفعول السحر، تجعل الوجوه الإبداعية تقترب من محبّيها أو من طالبي التكوين أو أصحاب التساؤلات الشائكة التي يرومون لها جوابا، والجميل أنّ هذه الندوات تستقدم الكتّاب والمبدعين من داخل البلاد وخارجها، فتعمّ الفائدة وترفرف المعرفة عاليا”.
وبالنسبة للمتحدّث فإنّ الصالون الدولي للكتاب فرصة مهمّة لإبراز الوجوه المبدعة التي تبدع في جمال وتنام في الظلّ، عن طريق استعراض تجربتها والتعريف بها، أو تتلقّى التوجيه عن كثب لإخراجها إلى النور، أو تدخل في مسابقات إبرازها.
وما يهمّ في هذا المعرض الكبير حسب ما أشار إليه هو أن يحضر الكتاب ولا يغيب القارئ المرجو منه تعديل البوصلة، وتشجيع المجتمع على الانفتاح على هذا الرافد المهم لتربية الذهن وصقل الذوق، لذلك يقول “يجب فتح فضاء مسابقة القارئ النهم، وتقريب الكتاب للصغار عن طريق التهادي، وفضاء آخر باسم اقرأ كتابا وخذ آخر هدية، تشجيع القراءة في الهواء الطلق، تجربة كتابة أحسن نصّ سردي أو شعري، أو اختراع وما إلى غير ذلك..فالأفكار في هذا المجال كثيرة من شأنها في الأغلب الأعم فتح شهية ملازمة الكتاب”.