أبرز اللواء عبد العزيز مجاهد مدير المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة البعد السياسي والعسكري للثورة المجيدة، وأكّد أنّ نجاحها بني على ثلاث مبادئ أساسية لاسترجاع السيادة الوطنية، إجلاء القوات وإنشاء جيش التحرير، وقال إن التنظيم والوحدة جاءا من رؤية مستمدة من قيم معتمدة على الإرادة.
تحدّث اللواء عبد العزيز مجاهد في مداخلته لدى استضافته الاثنين في «فوروم الأولى» عن البعد السياسي لأول نوفمبر، الذي قدّمته قدوة الطليعة من المجاهدين المحنكين أمثال الدكتور لامين دباغين، بوقادوم، دردور ومزغنة، الذين قاموا بإعلان أول نوفمبر في المجلس الوطني الفرنسي سنة 1947 ويعتقد أنه كان هناك تجسيد لنظرية «كلوز فيتس» القائلة إن الحرب امتداد للسياسة بوسائل أخرى.
وأضاف في السياق أنّ الثورة التحريرية وفاء لبرنامج الحركة الوطنية لسنة 1926، الذي تضمن 3 بنود، الأول لاسترجاع السيادة الوطنية، وإنشاء الجيش الوطني الشعبي، ولفت كذلك أنّ التنظيم والوحدة التي جاءت من رؤية مستمدّة من قيم ومعتمدة على إرادة.
وفي تحليله للاستعراض الضّخم الذي قدّمه «السليل» بمناسبة الذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية، جزّأه اللواء مجاهد الى قسمين، أحدهما مادي والآخر غير مادي، فكان عبارة عن التحام للجيش مع الشعب الذي قدّم له الاستعراض على المباشر، أما المادي فيتمثل في الوسائل والعتاد المتطور جدا والمدرب عليه جيدا حماية الوطن، وأنّه يقوم بمهامه كما نصّ عليها الدستور.
كما يرى اللّواء مجاهد أنّ صورة المنصة الشرفية التي تواجد فيها إلى جانب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رؤساء الدول المجاورة الشقيقة، تحمل رسالة العودة الى مغرب الشعوب، كما لفت إلى الحضور البارز لأبناء زعماء التحرر في العالم أصدقاء الثورة التحريرية الذين أتوا لمقاسمة الجزائر الاحتفال، كما أكّد على ضرورة عدم اكتفاء الاعلام الوطني بالصورة، وإنما إبراز ما وراءها للشباب.
وشدّد على الاقتداء بقدوة الطليعة، ويتعلق الأمر في الشهيد العربي بن مهيدي الذي قال «ألقوا بالثورة الى الشارع يحتضنها الشعب»، والشهيد زيغوت يوسف الذي قال إنّ الشعب الجزائري عظيم، واستعداده دائم والتزامه بلا حدود، وهو بحاجة الى قيادة تأخذه الى برّ الأمان، والشهيد ديدوش مراد الذي قال «إذا استشهدنا دافعوا عن ذاكرتنا».