بخصوص الاجتماع التنسيقي الثلاثي الأخير.. بولنوار لـ “الشعب”:

إجــــراءات لتوفـــــير المنتوجــــــات الفلاحيــــــــة وتكريــــــــــــــــــس استقـــــــــــــــــــــرار الأسعـــــــــــــــــار

خالدة بن تركي

 

 تدابـــــــــــــير استباقيــــــة لتنظيـــــــــم الأســــــــواق خـــــــــلال رمضـــــــــان المقبـــــــــل

 ثمّنت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين ما جاء في الاجتماع التنسيقي الثلاثي الأخير، الذي جرى تحت إشراف وزارة التجارة وترقية الصادرات، وضمّ كل من مؤسّسة تسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه «ماقرو” الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين والاتحاد الوطني للفلاحين، الذي يهدف إلى ضمان التموين السلس للمنتجات الفلاحية بالأسواق الجهوية والحفاظ على استقرار الأسعار.

 قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار لـ “الشعب”، إنّ اللّقاء التنسيقي المنعقد مؤخرا مع وزارة التجارة وترقية الصادرات يهدف إلى التنسيق بين المتعاملين في مجال التسويق، أي بين مسيّري أسواق الجملة عامة ومسيّري الأسواق التابعة لشركة “ماقرو” على وجه الخصوص، باعتبارها مسير أكبر أسواق الجملة للخضر والفواكه.
وأشارت الجمعية إلى أهمية الاجتماع التشاركي من حيث تقديم التسهيلات للمزارعين والفلاحين لأجل عرض وتسويق منتوجاتهم في هذه المساحات، مشيرا إلى ضرورة بذل جهود أكبر للتوجه إلى الأسواق بانتظام، مع متابعة تدفق الخضر والفواكه بصفة يومية، وتسهيل تسويق منتوجات الفلاحين من خلال فتح نقاط بيع إضافية لعرض المنتجات، وكذا الحرص على إشهار الأسعار ومتابعتها يوميا.
أكّد رئيس الجمعية على ضرورة تأطير الوكلاء لإبعاد الوسطاء وكل أشكال الاحتكار والمضاربة التي من شأنها الأضرار بجيوب المواطنين، داعيا جميع الأطراف إلى مضاعفة الجهود من أجل استقرار الأسواق بشكل دائم ومستمر، مشيرا إلى إيجابيات التنظيم التي تسهل على التجار والاسواق الجوارية تسويق منتوجاتهم وبأسعار مناسبة.
وبخصوص تزويد المواطنين في جميع الولايات بهذه المنتجات الفلاحية، أوضح الطاهر بولنوار أنّ 50 سوق جملة عبر الوطن لا تكفي لتغطية الطلب، لكن مع فتح النقاط الجديدة يمكن تزويد أغلب الولايات بالخضر والفواكه، داعيا المزارعين الى تكثيف تواجدهم في المساحات التجارية الكبرى لتزويد جميع المواطنين بهذه المواد.
كما لفت بولنوار إلى أهمية المساحات الكبرى من حيث تسويق وحماية منتجات الفلاحين، وتشجيعهم أكثر على مضاعفة الإنتاج المحلي بهدف حماية الفلاح من السماسرة والوسطاء، مع ضرورة إنشاء غرف تبريد وتخزين على مستوى أسواق الجملة تفاديا لأي خسائر تلحق بهم، موضّحا أن العملية تضمن أيضا التموين باستمرار، كما أنها تعتبر تحضيرية لشهر رمضان.
وأضاف في ذات السياق، أنّ اللقاء يندرج في إطار التحضيرات الخاصة بالشهر الكريم التي تنطلق قبل حلوله بحوالي 04 أشهر، حيث عكفت وزارة التجارة على الشروع في تنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة على جميع الأصعدة، بالتنسيق مع القطاعات المعنية لضمان أحسن الظروف لشهر الصيام.
كما أكّد المتحدّث أنّ اللقاء المشترك يأتي لوضع الترتيبات التي ستساهم في تحديد الاستراتيجية الوطنية لتموين وضبط السوق بالمنتجات الفلاحية، قصد بلوغ استقرار دائم بعيدا عن كل التذبذبات التي يشهدها السوق الوطني، كما أنها تساهم في الحفاظ على الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطن.
وكانت وزارة التجارة وترقية الصادرات أكّدت في بيان لها، أنّ الاجتماع التنسيقي المشترك بين كل من المؤسسة العمومية لإنجاز وتسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه، الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين يأتي لضمان التسوق للمنتجات الفلاحية والغذائية بالأسواق الجهوية لمؤسسة (ماقرو)، وتأطير الوكلاء لتفادي دخول وسطاء غير شرعيين في سلاسل التوزيع بغية ضمان الوفرة، واستقرار الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطن.
وخلص اللقاء بقيام مؤسسة “ماقرو” بتخصيص نقاط لبيع للخضروات وبيع البيض بالأسواق التابعة لها قصد ضمان التسويق لمختلف المنتجات الفلاحية، تعبئة الفلاحين ومرافقتهم على مستوى الأسواق الجهوية من طرف الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، مع ضرورة تأطير الاتحاد العام للتجار والحرفيين للوكلاء لتفادي دخول وسطاء غير شرعيين في سلاسل التوزيع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024