أكد وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد أن “المنتدى الأفريقي للشباب الذي يركز بالخصوص على ملائمة التعليم الإفريقي مع متطلبات العصر الراهن، حيث سيشكل فضاء للتفاعل وتبادل الأفكار والخبرات وفرصة للمشاركة الفعالة للشباب في صياغة حلول مبتكرة لتحديات القارة الإفريقية”.
أكد وزير الرياضة والشباب عبد الرحمان حماد في كلمته الافتتاحية في أشغال منتدى الشباب الأفريقي بمركز المؤتمرات “محمد بن أحمد” بوهران أن وأضاف ذات المسؤول بالمناسبة قائلا : ‘’يعتبر هذا المنتدى فرصة قوية لشباب إفريقيا من أجل تبادل الخبرات وصياغة حلول مبتكرة لمواجهة تحديات القارة وتعزيز التعاون في ميدان التعليم ومناهجه للوصول إلى أفضل السبل لتكوين شباب يحسن استغلال كفاءاته وقدراته الكامنة مما يمكنه من قيادة قارتنا الإفريقية إلى مستقبل أفضل، لأن التعليم هو المحرك الرئيسي للتنمية’’.
ودعا الوزير بالمناسبة “شباب إفريقيا المشاركين في المنتدى إلى تنسيق الجهود من أجل دمج مفاهيم المؤسسات الناشئة والابتكار وريادة الأعمال في المنظومات الاقتصادية لبلداننا، قصد الاستغلال الأمثل للإمكانيات والقدرات الكامنة لدى الشباب الإفريقي”.
وهذا ـ يضيف حماد ـ “استنادا إلى قناعتنا الراسخة بأن شباب إفريقيا بإرادته وعزيمته، هو من سيقود القارة نحو مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا…وسيستفيد من دعم الجميع ويعول عليه ليكون محركا رئيسيا للنمو قاطرة حقيقية للتطور والازدهار”.
قبل ذلك، أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي أن الطبعة الرابعة لمنتدى الشباب الإفريقي، التي انطلقت فعالياتها، تعد فرصة لدعم العمل الشبابي المشترك في بالقارة.
وأبرز حيداوي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى بمركز المؤتمرات “محمد بن أحمد” لوهران أن “هذه التظاهرة الشبابية ستكون نقطة ارتكاز لدعم العمل الشبابي المشترك في إفريقيا وتأكيد دور الشباب في هذه القارة العظيمة لمرافقة القضايا الأساسية التي تهم شعوب المنطقة وخاصة قضايا التربية والتعليم التي لا يمكن النهوض بدونها”.
وأشار نفس المتحدث إلى “ضرورة عمل الشباب الإفريقي على إبراز قضايا السلم و التنمية في القارة والعمل بإصرار على أن يكون قاطرة التنمية في إفريقيا والعالم عبر الوحدة والتكاثف والتعاون”.
كما نوه بالمناسبة بـ “الدعم الكبير الذي وفرته السلطات العمومية الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتنظيم وإنجاح الطبعة الرابعة من منتدى الشباب الإفريقي وجعلها طبعة متميزة في إبراز القدرات التي يتمتع بها الشباب الإفريقي و إرادته القوية في النهوض بدوله وشعوبه”.
وأبرز حيداوي في هذا الشأن الدعم الكبير لرئيس الجمهورية للشباب الجزائري في المجالات السياسية والاقتصادية و خاصة من خلال إنشائه للمجلس الأعلى للشباب كهيكل يضمن التمثيل الشباني ويدافع عن تطلعات هذه الفئة وتعديله لقانون الانتخابات بشكل سمح بتمثيل أكبر للشباب في المجالس المنتخبة إضافة الى استحداث وزارة خاصة بالمؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة و قرارات هامة أخرى.
وفي سياق متصل، ذكر والي وهران السعيد سعيود في كلمته أن الحدث يتزامن مع يوم تاريخ هام بالنسبة للجزائر ولكل شعوب العالم المناضلة من أجل الحرية، ألا وهو الذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، هذه الثورة المظفرة التي كان للشباب الجزائري دور فعّال في اندلاعها والمشاركة فيها من أجل نيل الحرية والاستقلال”.
وابرز سعيود أن هذا “اليوم يمثّل أيضا يوما للشباب الإفريقي الذي يعد الركيزة الأساسية في تنمية الشعوب والأوطان والنهوض بها،م مؤكدا في سياق متصل سعي السلطات العليا للبلاد، وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، للارتقاء بالمنظومة التعليمية والتربوية، من خلال العديد من الإصلاحات التي حرص على تجسيدها على أرض الواقع، الأمر الذي سيساهم دون شك في إنتاج جيل شباني أكثر انفتاحا على التعليم”..