رئيس الجمهورية تقدّم بأخلص تعازيه إلى عائلة المجاهد العقيد
ووري الثرى بعد ظهر الخميس، بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، جثمان المجاهد العقيد الطاهر زبيري قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق الذي وافته المنية الاربعاء عن عمر ناهز 95 عاما.
حضر مراسم تشييع الجنازة رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل ورئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي وكذا رئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة وضباط سامون من وزارة الدفاع الوطني وأعضاء من الحكومة.
كما حضر إلى جانب عائلة الفقيد، رفقائه في الكفاح ورؤساء أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني وجمع غفير من المواطنين.
وفي كلمة تأبينية ذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، بالمسار «الطويل الحافل بالنضال والجهاد والقيادة الرصينة» للفقيد الذي يعد «رمزا من رموز الثورة التحريرية المجيدة وقائد من قادتها الأفذاذ».
وتابع الوزير قائلا إن «المجاهد الراحل الذي نفقده عشية الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 للثورة التحريرية المباركة، يذكرنا بروح ووهج نوفمبر 1954، وقد قدم أعظم التضحيات رغم بشاعة المستعمر».كما أبرز الوزير أن الفقيد «استكمل بعد الاستقلال واجبه الوطني في نطاق تشييد صرح الجزائر المستقلة»، و رحل «وقد ترك الجزائر كما حلم بها اخوانه الشهداء والمجاهدون شامخة ومقدسة ومحفوظة».
يذكر أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون كان قد تقدم أمس بأخلص تعازيه وعظيم مواساته إلى عائلة المجاهد العقيد الطاهر زبيري.
الفقيد وهو من مواليد 1929 بسدراتة (ولاية سوق أهراس) كان من الطلائع الأولى للثورة التحريرية المجيدة، حيث اعتقل وحكم عليه بالإعدام قبل أن يفرّ من السجن رفقة القائد التاريخي مصطفى بن بولعيد سنة 1955 ليتم تعيينه بعدها قائدا للفيلق الثالث بالقاعدة الشرقية ثم قائدا للولاية التاريخية الأولى سنة 1960 وبعد الاستقلال تولى الراحل عدة مناصب كان آخرها عضو مجلس الأمة.
وترك الفقيد عدة مساهمات في كتابة تاريخ الثورة التحريرية من بينها مذكراته التي حملت عنوان «مذكرات آخر قادة الأوراس التاريخيين 1929-1962» التي جمع فيها بين السيرة الذاتية والوقائع التاريخية.
بلحاج يعزي في وفاة المجاهد الطاهر زبيري
تقدم رئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج الخميس، بتعازيه الخالصة إلى عائلة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق.
وجاء في نص التعزية: «بقلب خاشع مؤمن بقضاء الله وقدره، تلقيت نبأ وفاة أحد أبناء الجزائر البررة، المغفور له بإذن الله المجاهد الفذ والمحب الوفي لوطنه، المشمول بعفو الله تعالى وكرمه الطاهر زبيري، عضو مجلس الأمة الأسبق وأحد أبناء الرعيل الأول للثورة التحريرية المظفرة والمتفاني طيلة حياته في خدمة بلاده وأمته».
وأمام هذا المصاب الجلل، يتقدم السيد بلحاج، باسمه وباسم أعضاء المحكمة الدستورية وإطاراتها وموظفيها، إلى عائلة الفقيد وإلى كافة أعضاء الأسرة الثورية الجزائرية بأخلص عبارات التعازي، المشفوعة بالتضرع إلى الله أن ينعم على الفقيد بجزيل رضوانه وأن يرزقه الجنة وأن يمّن على أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.