يشجّع على إنشاء شبكات متخصّصة..مرصد المجتمع المدني:

إطلاق الشّبكـة الجمعويـة للمـرأة الرّيفية المنتجــة

خالدة بن تركي

 أعلن المرصد الوطني للمجتمع المدني عن الإطلاق الرسمي للشبكة الجمعوية للمرأة الريفية المنتجة، التي تعتبر آلية تنبثق من دستور 2020 تهدف إلى مرافقة وتشجيع فعاليات المجتمع المدني على إنشاء شبكات جمعوية متخصصة، مع إبراز دورها التنموي كركيزة هامة في دفع عجلة التنمية.

 قال رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم في ندوة نظّمت الخميس بالغرفة الوطنية للفلاحة بقصر المعارض، إن الشبكة الجمعوية للمرأة الريفية المنتجة جاءت كآلية تنسيق متعددة التخصصات، ومساحة للتفكير والتشاور لتنفيذ المشاريع التنموية على المستوى المحلي والوطني والدولي، وفق ما تمليه رؤية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وأشار بن ابراهم إلى دور المرأة المرتبط بالقوة والمبادئ الواعية التي مكنتها في مسارها التنموي من تطوير مؤهلاتها ومنجزاتها، وكذا نشاطاتها الاقتصادية بأثر اجتماعي نوعي، وهو ما تم الوقوف عليه خلال معرض المرأة الريفية المنظم بالغرفة الوطنية للفلاحة الذي شهد مشاركة واسعة للنساء الريفيات الناشطات في مختلف المجالات.
أوضح المتحدث أنّ الاستراتيجية المعتمدة من قبل الحكومة لتعزيز الإنتاج الوطني وترقيته تولي أهمية قصوى للمرأة الريفية، وذلك من خلال تخصيص مساحات للحوار والنقاش الذي يخدم المرأة المنتجة من حيث الترويج والتسويق الاقتصادي، بمنظور مشترك بين الاقتصاد والتضامن الاجتماعي، الذي يعد ثالث قطاع اقتصادي تنموي
وأكّد في السياق، أنّ السلطات بلورت رؤية جديدة وإجراءات فعالة تأخذ بعيد الاعتبار خصوصية النساء الريفيات على مستوى ولايات الوطن، خاصة من حيث الاحتياجات من تكوين ودعم ومرافقة عبر الخلايا الجوارية للتضامن وعبر مختلف ربوع الوطن، تحتاج فقط إلى التسويق الاقتصادي للترويج لمنتجاتها.
وصرّح المتحدث أن الشبكة الجمعوية للمرأة الريفية المنتجة تهدف إلى تحقيق الاندماج الاقتصادي والمرافعة، وفق منظومة راقية تستوعب حجم النشاطات المتواجدة اليوم، والتي تعكس جودة وإنجازات المرأة الجزائرية الريفية، هو ما شجع على تعزيز ودعم قدرات النساء، وتمكينهن اقتصاديا بانتهاج أساليب عمل تتصف بالتكامل والتنسيق القطاعي المشترك.
وأضاف رئيس المرصد الوطني، إطلاق الشبكة الجمعوية للمرأة الريفية المنتجة يأتي استكمالا للبرنامج الوطني لتشجيع المرأة الريفية والمرأة الماكثة بالبيت على الانخراط في مسار الإنتاج الوطني الذي كان مطلع فيفري 2021، والذي يهدف إلى تنشيط ديناميكية إنشاء الأنشطة الاقتصادية والمؤسسات المصغرة وتطوير المقاولاتية النسوية.
وأشاد بن براهم بالتطور الملحوظ لنشاط العمل الإنتاجي للمرأة الريفية، داعيا إلى توسيعه أكثر من خلال العمل وفق منظور استراتيجي دون عراقيل ووفق آليات جديدة، تركز على التمكين والتمويل وكذا التسويق الالكتروني.
بدورها، قالت رئيسة الشبكة الجمعوية للمرأة الريفية، خوني زوليخة، إن الدولة تولي عناية كبيرة بالمرأة الريفية وتحرص على تطوير إنتاجها من خلال برامج التكوين التي سطرتها، وتتماشى مع برنامج التنمية المستدامة المسطر ضمن اجندة 2030 الأممية، والتي تنخرط فيها الجزائر وتعمل على تحقيقها.
وأشارت المتحدثة إلى رفع قدرات المرأة الريفية لتمكينها من تحسين مستوى منتجاتها الفلاحية والحرفية، والمساهمة في التقليل من نسبة البطالة في المناطق الريفية، وذلك من خلال التوجه الى ممارسة مختلف النشاطات التي من شأنها تطوير النشاط الحرفي والمساهمة في الاقتصاد الوطني.
وأكدت ختاما، أنّ أهداف الشبكة ترتكز على تنمية وتطوير مقاربة التشبيك والتنسيق مع الجمعيات النسائية المنتجة في ظل التحديات والرهانات المتعلقة بالاقتصاد المحلي والوطني، مع إبراز وترقية دور المرأة الريفية في التنمية المحلية والرفع من مستوى مساهمتها في الإنتاج الوطني، دون نسيان الفئات الأخرى المرأة الماكثة في البيت وذوي الهمم العالية.
للإشارة، تمّ توقيع اتفاقية إطار بين المرصد الوطني والشبكة، تهدف إلى مناقشة أهداف وآلية التنسيق والتعاون بين المرصد والشبكة وفق ما تحدده الخطوط العريضة لخطة العمل، خاصة وأن الشبكة تتكون من مختلف الجمعيات الوطنية والمحلية وفعاليات المجتمع المدني النسائية المعتمدة، التي تتمتع بالخبرة في إدارة المشاريع المنتجة والتنموية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19606

العدد 19606

الأحد 27 أكتوير 2024
العدد 19605

العدد 19605

السبت 26 أكتوير 2024
العدد 19604

العدد 19604

الخميس 24 أكتوير 2024
العدد 19603

العدد 19603

الأربعاء 23 أكتوير 2024