اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد لـ«الشعب»:

انتصار كبير للجزائر على الصعيد الاستراتيجي

حاوره: أمين بلعمري

اعتبر اللواء المتقاعد والخبير في الشؤون الأمنية السيد عبد العزيز مجاهد، أن إطلاق سراح الرهينتين الجزائريتين مراد غساس وقدور ميلودي، انتصارا كبيرا للجزائر على الصعيد الاستراتيجي في مكافحة الإرهاب.
وربط اللواء مجاهد، في تصريح لـ»الشعب»، إطلاق سراح الرهائن الجزائريين الذين تم اختطافهم في غاو شمال مالي ربيع 2012 وحادثة تيڤنتورين الذي قال إنها بيّنت للإرهابيين ومن يقف وراءهم أن الجزائر لا تتفاوض مع الإرهاب وقطعت الطريق أمام المساومات، مؤكدا أن ذلك لم يكن مجرد موقف عابر وإنما مبدأ مقدس لا تنازل عنه أمام ابتزاز الإرهاب ومساوماته الدنيئة وكل ذلك أدى إلى إطلاق سراح الرهينتين الجزائريتين، أمس، بعد أن قطع الخاطفون أي أمل في الحصول على تنازلات من الحكومة الجزائرية.
وفي ردّه على سؤال حول إمكانية حصول المختطفين على فدية مقابل إطلاق سراحهما، أجاب القائد السابق للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، أن هذا أمر مستبعد تماما، مذكرا أن الجزائر كانت أول الداعين إلى تجريم دفع الفدية لتحرير الرهائن وخاضت في هذا الشأن معركة دبلوماسية طويلة في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن لتبنّي التصور الجزائري، لهذا فمن غير الممكن أن تقوم الجزائر، التي ترفض بشكل مبدئي حتى مجرد التفاوض مع الإرهاب، فكيف بها تقدم الفدية.
الجنرال المتقاعد مجاهد لم يفوت الفرصة للتذكير بالتحول العالمي الجاري تجاه الإرهاب الدولي، مؤكدا أن ضرورة مكافحة الإرهاب نداء وجهته الجزائر إلى العالم أجمع قبل 24 سنة مضت، حين حذرت من هذه الآفة العابرة للحدود، في حين لم يكن العالم قد حسم أمره بعد من ذلك، وأشار إلى التغيّر الذي طرأ على الدول الكبرى من الإرهاب ومن الدول التي تمول هذا السرطان الخبيث الذي يهدد العالم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024