قامت المصالح التقنية التابعة لبلدية المدية هذه الأيام، تحت إشراف رئيس الدائرة المختص إقليميا، بترحيل قرابة 251 عائلة من حي رأس قلوش الشعبي، نحو القطب الحضري الجامعي في إطار عملية القضاء على مظاهر القصدير على بعد أمتار من محطة الأرصاد الجوية وهذا بعدما سخرت عشرات المركبات والآليات الموضوعة تحت تصرفها أو المستقدمة من البلديات المجاورة.
هذا وفيما لايزال بعضٌ يطالب بمنحه سكنا منفردا عن باقي العائلة وجهل ما مصير العقار الذي سيخلى سبيله بعد عدة سنوات من الاكتساح القسري، وجدت دائرة المدية بصفتها الجهة المكلفة بتوزيع السكن بمختلف صيغه منذ يوم 27 من الشهر الجاري، أمام عدة مشاكل عويصة، أهمها ظهور عدة أسماء لعائلات جديدة مصرّة على تمكينها من شقق مثل باقي العائلات، في حين هي مجبرة على العمل بالإحصائيات المتوفرة لديها، فضلا عن اصطدامها مع نحو 10 عائلات تبيّـن أنها قد استفادت من آليات سكنية أخرى في وقت سابق.
يذكر، أنه في الوقت الذي اعترف فيه السيد حكيم حبيب، رئيس لجنة التعمير ببلدية المدية، بوجود هذه المشاكل الواقعية، نعت عملية الترحيل بأنها مرت إلى حد كتابة هذه الأسطر على أحسن ما يرام، عدا هذه الحالات العشر، واصفا هذه العملية أيضا بأنها تعرضت لصعوبات تقنية، منها صعوبة مهمّة هدم المساكن القديمة، على أن تختتم هذه المسألة خلال 48 ساعة الأخيرة كأقصى حد.
جدير بالذكر، أن عملية توزيع السكن الأخير والتي خلفت حالة استياء لدى الكثير من المواطنين، أعقبتها عملية إحصاء رسمية لنحو 1184 شخص تم استقبالهم من طرف رئيس الدائرة، بدءاً من تاريخ 25 / 06 / 2014 لأكثر من مرة، ونحو 325 مراسلة عادية معالجة من طرف هذه الدائرة، تم استلامها عن طريق البريد إلى غاية 19 / 08 / 2014، فيما بلغت تلك المرسلة عن طريق البريد الإلكتروني والمعالجة أيضا من قبل هذه الهيئة بنحو 445 إلى غاية 27 / 07 / 2014.
عملية الترحيل شرع فيها الثلاثاء الماضي
لجنة دائرة المدية تصطدم بـ10 حالات استفاد أصحابها من سكن
المدية: م.أمين عباس
شوهد:310 مرة