مراجعة برامج التكوين والمرافقة على مستوى حاضنات الجامعات
أعلن، أمس، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ياسين مهدي وليد، أنه تم الاتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإعادة النظر في برامج التكوين والمرافقة على مستوى حاضنات الجامعات، بهدف توجيهها بشكل أفضل نحو مواضيع متعلقة بالمالية والتمويل وتسيير الشركات.
يأتي الاتفاق، وفق ما أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، لدى مشاركته في أشغال يوم إعلامي حول تمويل المشاريع المبتكرة، بعدما أظهرت دراسة قامت بها الوزارة، أن 22,9% من أصحاب المشاريع يشتكون من ضعف قدراتهم في مجال تسيير الشركات، وأن 70% منهم يواجهون مشاكل تتعلق بتسويق منتجاتهم أو نماذج أعمالهم.
واستنادا إلى نتائج الدراسة، فإن أكثر من 79% من أصحاب المشاريع المبتكرة، وخاصة على مستوى الجامعات، يعانون من نقص المعلومات الكافية حول كيفية الحصول على التمويل، وكذلك قلة المعرفة بمختلف صيغ التمويل المتاحة وكيفية الوصول إليها. ولمعالجة هذا الإشكال، قامت الوزارة بإصدار دليل لفائدة أصحاب المشاريع، يشرح كيفية الحصول على التمويل، كما نظمت أيامًا إعلامية لتعزيز التواصل المباشر وتوفير المعلومات اللازمة لأصحاب المشاريع، بما يمكنهم من إعداد خطط عمل وطلبات تمويل فعّالة.
وتسعى الوزارة الوصية، إلى إزالة كل العقبات وتمكين أكبر عدد من الشباب الطموح من دخول عالم ريادة الأعمال، وذلك لتحقيق الهدف الذي حدده رئيس الجمهورية بإنشاء 20 ألف شركة ناشئة في الجزائر. وأكد ياسين وليد خلال مداخلته، أن زمن توزيع الريع والمعالجة الإدارية لطلبات التمويل قد ولّى، وأن الأهمية الآن تُعطى للنجاعة الاقتصادية للمشاريع الممولة، والدراسة الدقيقة للسوق قبل منح أي تمويل، وذلك لتجنب أخطاء الماضي وتكرار تجربة «أونساج» السابقة التي لم تكلل بالنجاح، بل بالعكس.
كما أكد أن إنشاء رئيس الجمهورية لصندوق مخصص لتمويل الشركات الناشئة، يعد مبادرة فريدة من نوعها في القارة الإفريقية، وعلى الرغم من حداثة هذا الصندوق، إلا أنه يعد أول صندوق استثماري جزائري من حيث عدد الاستثمارات، مما يدل على توجه الحكومة الجزائرية نحو الاستثمار في المشاريع الواعدة والخلاقة للقيمة المضافة.