تواصل المصالح الطبية والإدارية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة “صالحي بلقاسم” للأمومة والطفولة بمدينة خنشلة نشاطاتها في إطار الحملة التحسيسية حول سرطان الثدي، على المستوى الداخلي لفائدة النسوة النزيلات بالمؤسسة والعاملات فيها موازاة مع تنظيم أبواب مفتوحة حول الحدث، وخارج المؤسسة بالتنقل والمشاركة في الحملات التحسيسية المنظمة في عدة الإدارات ومع مختلف الشركاء في المجال.
تم في هذا الإطار، وضع خطة عمل تحسيسية شاملة ومدروسة بإشراف خلية الإصغاء وبمشاركة مختلف مصالح الإدارية والطبية للمؤسسة ورئيسة المجلس الطبي، وكذا الرقابة الطبية بهدف إنجاح الحملة والوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء بمشاركة كل الفاعلين في هذا المجال خاصة الجمعيات المختصة والاعلام.
وأوضح مصدر طبي في هذا الإطار لـ “الشعب”، أن الحملة تنصب على عدة محاور تحسيسية للمرأة على مدار الشهر الجاري، وتركز على عملية التحسيس والتوعية عن طرق تعريف النسوة بمرض السرطان، وتلقينهن كيفية الكشف الذاتي الدوري وطرق الوقاية منه، وتبرز دور القطاع الصحي في العلاج المجاني للمرض وتوجيه المصابات بهذا المرض، ومرافقتهن النفسية في مرحلة العلاج.
وتعمل خلية الإصغاء للمؤسسة خلال هذه الحملة المفتوحة على تعريف النسوة بكيفية الكشف الذاتي الدوري، وتبيان أعراض المرض المتمثلة أساسا في وجود كتلة في الثدي غير مؤلمة أو ثدي أكبر من ثدي، إفرازات صفراء من الحلمة، تشققات أو انكماش في الحلمة، تورم تحت الإبط في الغدة اللمفاوية.
وفي شق الوقاية من هذا المرض، يتم تقديم نصائح وإرشادات تفيد بحث النسوة على نظام غذائي سليم ومفيد متمثل في الإكثار من الخضروات والفواكه الغنية بالألياف والإنقاص من الدهون، وكذا ممارسة الرياضة مع الإكثار من الرضاعة الطبيعية للنساء المرضعات لفائدتها المثبتة في هذا المجال.
ولدى اكتشاف النساء الحاملات لأي عارض من العوارض المذكورة، يتم توجيههن مباشرة لإجراء فحص إشعاعي للثدي بجهاز الماموغرافي لتأكيد الإصابة من عدمها ثم مباشرة العلاج فورا، علما أن الكشف المبكر يضمن العلاج 100 بالمائة، جميع الفحوصات مجانية خلال هذا الشهر الوردي.
شملت هذه الحملة المتواصلة على عدة مستويات بولاية خنشلة، مختلف مصالح مستشفى الأمومة والطفولة، حيث استهدفت عاملات المصالح رفقة نزيلات كل مصلحة أو جناح استشفائي تابع لها، وشملت المشاركة في يوم تحسيسي في هذا المجال لفائدة موظفات وعاملات الجماعات المحلية بمقر الولاية، وآخر لعاملات ونزيلات مستشفى “علي بوسحابة” وغيرهن من نساء القطاعات الأخرى.