رئيس الجمهورية أعلن استرجاع التشاور بين البلدين

الجزائر- الهند.. مرحلة جديدة من علاقات الصداقة والتعاون

حمزة.م

مباحثات مكثفة توجت بالاتفاق على دفع مجالات الاستثمار والتبادلات التجارية

اللجنة المشتركة ولقاء رجال الأعمال الفضاء الأنسب لترجمة الرؤية الجديدة

أول زيــارة من نوعها لرئيس هنــدي منـذ تأسيس العلاقـات صائفـة 1962

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن مباحثات «مكثفة» جمعته برئيسة الهند، وتوجت بالاتفاق على «دفع مجالات الاستثمار والتبادلات التجارية بين البلدين»، معلنا استرجاع التشاور بين الدولتين الفاعلتين في حركة عدم الانحياز.

من حيث الرمزية، تعتبر زيارة رئيسة الهند إلى الجزائر، دروبادي مورمو، الأولى من نوعها لرئيس هندي منذ تأسيس علاقات الصداقة صائفة 1962، وتتزامن وشروع الجزائر في المرحلة الثانية من إنجازها لإصلاحات معمقة تستهدف تطوير قدراتها الاقتصادية والبشرية.
من هذا المنطلق، حظيت رئيسة الهند باستقبال رسمي مميز من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية، وذلك في اليوم الثاني من زيارتها التي تدوم أربعة أيام.
الرئيس تبون، أفاد في التصريح الصحفي المشترك، بإجراء «مباحثات مكثفة، تم التطرق فيها للتعاون الثنائي وآفاق تطويره، إلى جانب قضايا إقليمية ودولية راهنة».
من خلال النقاط التي تطرق إليها الجانبان، يتأكد عزم الجزائر والهند على استعادة الزخم الكامل للعلاقات الثنائية، في جميع المجالات، خاصة الاقتصاد والعلاقات الدولية، ضمن إطار حركة عدم الانحياز.
وبحجم مبادلات حالية تفوق 1.7 مليار دولار، أعلن رئيس الجمهورية اتفاق البلدين على «دفع مجالات الاستثمار والتبادلات التجارية»، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة للتعاون والتشاور السياسي ولقاء رجال الأعمال سيكون الفضاء الأنسب لترجمة الرؤية الجديدة للعلاقات الثنائية.

تجسيد مشاريع شراكة واعدة

إلى جانب ذلك، أنهت الجزائر ضبط بيئتها المستقبلة للاستثمارات الأجنبية، في مجال الصناعة والزراعات الاستراتيجية والتكنولوجية والرقمنة، وتعكف على إنجاز مشاريع ضخمة مع شركاء أجانب.
وبإمكان البلدان تجسيد مشاريع شراكة واعدة، في مجالات تضعها الجزائر أولوية كالصناعة الصيدلانية وقطع غيار المركبات وعلوم الفضاء والتكنولوجيا، حيث يمكن للهند توسيع حضور شركاتها في السوق الجزائرية.
الإرادة المعلنة، من قبل رئيسي البلدين، ستسرّع في رفع حجم المبادلات التجارية، خاصة في مجال المواد الأولية اللازمة للشبكة الصناعية التي تعكف الجزائر على توسيعها، من خلال الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار والتي سجلت ما يقارب 10 آلاف مشروع.
على صعيد آخر، أعلن رئيس الجمهورية، اتفاق الجزائر والهند على «استرجاع التشاور» فيما بينهما كدولتين فاعلتين في حركة عدم الانحياز. وسيكون لهذا التشاور، نتائج مهمة في قراءة الأحداث الدولية السائرة نحو مزيد من التأزم، والمساهمة في اتخاذ ما يساهم في الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار العالمي، ولكلا البلدين إرث تاريخي مشهود في مكافحة الاستعمار والنضال من أجل نظام دولي عادل يراعي مصالح الشعوب كلها.
في السياق ذاته، اتفق الطرفان على تطابق وجهات النظر وعلى مواصلة الجهود من أجل السلم والاستقرار في المنطقة ومختلف دول العالم، وأكدا «على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وكذا على احترام مخرجات مجلس الأمن فيما يخص القضية الصحراوية».
ومن المهم أن يحظى ملف الشرق الأوسط، بالنقاش الواسع بين بلدين بحجم الجزائر والهند، خاصة ما أكده الرئيس تبون بخصوص «الاعتداء على قطاع غزة وجنوب لبنان وما تابع ذلك على المنطقة والعالم».
رئيسة الهند، من جانبها، وصفت تواجدها بالجزائر «باليوم التاريخي للعلاقات الثنائية بين البلدين»، وأكدت الالتزام بدفع هذه العلاقات إلى أعلى مستوى، ومن شأن ذلك أن يدشن مرحلة جديدة من التعاون الجزائري الهندي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19567

العدد 19567

الأربعاء 16 أكتوير 2024
العدد 19596

العدد 19596

الثلاثاء 15 أكتوير 2024
العدد 19595

العدد 19595

الإثنين 14 أكتوير 2024
العدد 19594

العدد 19594

الأحد 13 أكتوير 2024