انتقل إلى رحمة الله تعالى، أمس الأحد، بولاية باتنة، المجاهد أحمد تفرقنيت عن عمر ناهز 90 سنة، بحسب ما استفيد من أفراد عائلته. ولد المرحوم، وفق المصدر، في الفاتح مارس 1934 بكيمل، ليلتحق بعد ذلك بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1955 وشارك في العديد من المعارك والكمائن ضد قوات الاحتلال إبان الثورة التحريرية المجيدة، متنقلا بين مناطق عدة بالولاية التاريخية الأولى.
وشيع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير عقب صلاة العصر بمقبرة بلدية «وادي الماء» مقر سكناه، يضيف ذات المصدر. وقد عزى وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، في وفاة هذا المجاهد، حيث جاء في نص التعزية: «تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ انتقال المجاهد الرمز الفقيد تفرقنيت أحمد إلى رحمة الله عز وجل». واستذكر في ذات الصدد، خصال الفقيد بالقول «الراحل من الرعيل الأول للثورة التحريرية المباركة بالولاية التاريخية الأولى «الأوراس» وبرحيله تفقد الجزائر واحدا من الأفذاذ الذين ساهموا إسهاما جليلا في معركتي التحرير والبناء». وتابع الوزير: «وأمام هذا المصاب الجلل، لا يسعني إلا أن أتقدم إلى عائلته الكريمة وكل رفاقه في الجهاد والكفاح بأخلص التعازي وأصدق المواساة، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته ويلحقه بإخوانه الشهداء والصالحين ويلهم أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان».