خلال يوم دراسي وعلمي حول المرض

دعوة لرعاية أفضل بالمصابات بسرطان الثـدي بالبليـدة

أحمد حفاف

دعا باحثون ومختصّون في علاج مرض السرطان بمناسبة اليوم الدراسي والعلمي حول سرطان الثدي، الذي نظّمته جمعية “الفجر” لمساعدة مرضى السرطان، إلى رعاية أفضل للنساء المصابات بسرطان الثدي.

 أجمع هؤلاء خلال اليوم الدراسي المنظم بالمؤسسة الاستشفائية لزرع الأنسجة بالبليدة مع بداية الأسبوع الحالي، بأن الكشف المبكر لن يكون له أي فائدة إذا لم تتحسن رعاية المرضى، خاصة في المرحلة الجراحية حيث سيتعين على المريض الانتظار لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر أو أكثر حتى يتم إجراء العملية الجراحية له.
 في هذا الصدد أوضح رئيس جمعية “الفجر” الحاج مكراشي، بأنه من خلال المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2014-2019، خطت الجزائر خطوات مهمة في علاج مرضى السرطان وخاصة سرطان الثدي، حيث نفذت الدولة برنامج الكشف المبكر وإنشاء العديد من مراكز مكافحة السرطان، ورغم ذلك فقد تجاوز عدد المرضى توقعات العلاج.
وفي هذا السياق صرح قائلا: “هناك الكثير من الضغط، هناك دائما طوابير أمام أقسام الجراحة والعلاج الإشعاعي، وندعو السلطات إلى تكوين المختصين في العلاج الإشعاعي وصيانة المسرعات لتجنب التحميل الزائد في الجلسات العلاجية.”
ودقّ مكراشي ناقوس الخطر حول ارتفاع عدد المصابات بسرطان الثدي في سن الأربعين: “عدد النساء المصابات بالسرطان في تزايد من سنة لأخرى. وهذا بحسب النتائج التي حصلنا عليها من خلال حملات الكشف عن المرض التي ننجزها سنويا، فمثلا في سنة 2017 كشفنا عن إصابة 40 امرأة. ومنذ ذلك الحين، سجلنا المزيد من المرضى، والدليل أن حملة سنة 2023 الماضية التي قمنا خلالها بـ 30000 كشف، وعثرنا على 140 امرأة مصابة بسرطان الثدي، وبعضهن بحاجة إلى علاج سريع نظرا لتطور الورم”.
وسمح العمل الميداني الذي أنجزته جمعية “الفجر” وبعض الناشطين في مكافحة السرطان، بالوصول إلى نقاط ايجابية تتمثل أساسا في تنامي درجة الوعي في المجتمع الجزائري بحسب ما أكّده مكراشي، إذ صارت النساء تخضعن أنفسهن إلى الفحص للوقاية من سرطان الثدي دون أي تعقيدات أو تردد، بحسب تعبيره.
وبلغة الأرقام فقد أوضح مختصّون خلال اليوم العلمي بأنّ 85 إلى 95 % من حالات سرطان الثدي هي متفرقة و05 إلى 10 % هي وراثية، وكلاهما يستدعيان الجراحة والتي تعتبر أساس العلاج الموضعي، وأن نسبة الشفاء تعتمد على حجم الورم.
وتوصّلت الدراسات العلمية بحسب المتدخّلين في اليوم العلمي، إلى أن فحص المريض في بداية تطور الورم تكون فرصته كبيرة في الشفاء، وإذا وصل إلى مرحلة متقدمة من الورم فإنه يتعرض لخطر الموت، والعلاج الطبي هو الأساس في سرطان الثدي لأنّه مرض غير متجانس ويختلف على المستوى الجزيئي.
في هذا الصدد أوضح أحد الباحثين: “من المهم جدًا، خلال مرحلة التشخيص، تحديد نوع السرطان وإعطاء العلاج المناسب”. ووفقا له، فإنّ الرعاية الجيدة لمرضى سرطان الثدي تشكل نصف علاجهم، كما أنّ سوء الرعاية يساهم في تعقيد مرضهم. ويرى هذا الباحث بأنه من غير المعقول أن تنتظر مريضة سرطان الثدي من ثلاثة إلى ستة أشهر للحصول على موعد للخضوع لجلسة علاج إشعاعي أو كيميائي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19723

العدد 19723

الخميس 13 مارس 2025
العدد 19722

العدد 19722

الأربعاء 12 مارس 2025
العدد 19721

العدد 19721

الثلاثاء 11 مارس 2025
العدد 19720

العدد 19720

الإثنين 10 مارس 2025