نظمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف رحلة صيفية عبر كامل التراب الوطني لفائدة طلاب المدارس القرآنية عبر الوطن، حيث خصصت حصة معتبرة لولاية غرداية ضمت 60 طالبا وهي الحصة الكبرى التي استفادت منها ولاية غرداية مقارنة ببقية الولايات، وقد مست الرحلة طلاب المدارس القرآنية من كافة المجتمع الغرداوي، في حين تم الاتصال بمسؤولي المدارس القرآنية بواسطة العمداء أين تم اقتراح العدد المحدد الذي استفادت منه أغلب المدارس القرآنية، حيث ستتوجه القافلة نحو مركز الخدمات الاجتماعية مرسى بن مهيدي بوهران لمدة أسبوع كامل متنوع البرامج بعد تسهيل السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية تنقل طلبة المدارس القرآنية بتوفير وسائل النقل.
وحسب مدير الشؤون الدينية والأوقاف، فإن هذه الرحلة تعد الأولى من نوعها في قطاع الشؤون الدينية، وهو ما ترك طلبة المدارس القرآنية يبتهجون لها كونهم كانوا مقصيين من عدة برامج سابقا، حيث ستدوم هذه الرحلات طيلة السنوات المقبلة، والتي كان قد سبقها بعض النشاطات خلال شهر رمضان، وبعض الرحلات المنظمة خارج الوطن، إذ يعد برنامج تنظيم الرحلات الصيفية هذه السنة بعد إقرار الحكومة تنظيم المئات من الرحلات لفائدة شباب سكان الجنوب نحو الولايات الساحلية والتي استفاد منها الآلاف من الشباب، في إطار التبادل بين شباب ولايات الجنوب والشمال صيفا وشتاء، شاملة مختلف القطاعات في التكوين المهني والتربية والشباب والرياضة والتعليم العالي والتضامن الاجتماعي، يلتحق اليوم قطاع الشؤون الدينية ضمن برنامج الحكومة المسطر لفائدة الشباب لأول مرة.
وستكون هذه الرحلات فرصة للتضامن والتلاحم والتعايش، من جهة أخرى سطرت مديرية الشؤون الدينية خلال فترة الدخول الاجتماعي برنامجا متنوعا، من طرف أعضاء المجلس العلمي الذي يضم أساتذة من كل الأطراف لتهيئة خطب الجمعة للدخول الاجتماعي بحب العلم والتعايش.
وأقر مدير الشؤون الدينية والأوقاف أنه من العيب والعار أن تجد بعض الرأي العام الجزائري مسلط ضوءه على أحداث غرداية في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة هجوما إسرائيليا كثيفا، داعيا الجميع لرفع ستار الفتن.