الطريق السيّار للهضاب العليا مشروع الخماسي المقبل

تراهن الدولة على قطاع الأشغال العمومية في استكمال وتمتين المشاريع المسطرة خلال مختلف المخططات الخماسية السابقة، حيث سيكون مخطط 2014 - 2019 بمثابة ثمرة السنوات الماضية وتقييم ما تم إنجازه من مشاريع، لا سيما وأن الرؤية المسطرة لمستقبل القطاع تكمن في توجيه كل الأولويات لتحسين البنية التحتية ودعم المقاولة لتطوير منشآت الطرقات والطرقات السيارة والمنشآت الفنية.
ويبدو أن أكبر الرهانات التي على القطاع كسبها، هو العمل على تجسيد إنجاز ألف كلم من الطرقات السيارة و700 كلم من الطرقات السريعة والطرق الاجتنابية وأزيد من 7 آلاف كلم من الطرقات الوطنية والولائية إضافة إلى حوالي 1500 منشأة فنية ستدرج في برنامج القطاع، خاصة وأن الأولوية تكمن في استكمال المشاريع الجارية وتحسين إشارات المرور فك العزلة عن المناطق البعيدة.
وفي هذا الإطار يبرز الشروع في انجاز الطريق السريع للهضاب العليا البالغ طوله 1000 كم والذي تقدر تكلفته بـ 700 مليار دج أحد التحديات وسيتم تجسيده على عدة أجزاء ستتكفل عدة  مؤسسات وطنية بإنجاز المشروع الذي حرصت الوزارة على تحقق تمتعها بالخبرة والمهارة المطلوبة.
وإلى جانب ذلك هناك مشاريع أخرى ينتظر إدراجها خلال المخطط الخماسي الجديد منها إنجاز المداخل الرابطة بين موانئ الشمال التنس وبجاية وجيجل، والطريق السيّار شرق غرب، بالإضافة إلى مواصلة انجاز مشروع طريق سيّار شمال جنوب، ناهيك عن جعل الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين الجزائر العاصمة وعين قزام ازدواجي، بهدف ربط بلدان معزولة مثل مالي والنيجر والتشاد وشمال نيجيريا انطلاقا من الموانئ الجزائرية لاسيما ميناء جنجن.
غير أن التحديات التي ربما تعود بالقطاع بأثر رجعي تتعلق بمعالجة الاختلالات المسجلة نتيجة لتدهور بعض الأجزاء من الطريق السيّار شرق - غرب، لا سيما تلك التي مست أجزاء الطريقين المنجزين في بداية 2000، حتى وإن كانت الأشغال بها قد بدأت على مستوى عدة مقاطع بكل من البويرة خاصة على مستوى الأنفاق، والشلف وعين الدفلى.