بيتكوفيتش يعلن عـن القائمة في ندوة صحفية..اليوم

”الخضر” على بعد مقابلتـين من حسم تأشيرة التّأهّـل لــ “الكـان”

عمار حميسي

يعد تربص المنتخب الوطني الذي ينطلق الإثنين المقبل حاسما لأنّه تتخلّله مواجهتي الطوغو ذهابا وإيابا، والفرصة مواتية أمام أشبال المدرب بيتكوفيتش من أجل حسم تأشيرة التأهل من الآن، وعدم الانتظار إلى آخر جولتين في نوفمبر المقبل، في الوقت الذي سيكون فيه الناخب الوطني أمام ممثلي وسائل الإعلام، خلال الندوة الصحفية التي سيعقدها اليوم بملعب نيلسون مانديلا أين سيكشف عن قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في هذا التربص.

 يواجه المنتخب الوطني نظيره الطوغولي في الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2025، وهي الفرصة المواتية من أجل حسم تأشيرة التأهل إلى النسخة المقبلة، دون الانتظار إلى غاية شهر نوفمبر خاصة أن مدرب المنتخب الوطني لا يريد تفويت الفرصة من أجل البقاء في الصدارة.
التربص الذي سينطلق الاثنين المقبل سيكون حاسما من أجل ضمان التأهل مباشرة إلى كأس إفريقيا 2025، وسيكون بيتكوفيتش أمام فرصة استغلال مواجهتي شهر نوفمبر لتجريب بعض اللاعبين الجدد الذين ينوي استدعاءهم، بما أنه الآن يركز فقط على كيفية ضمان التأهل من خلال الفوز بمواجهتي الطوغو.
الجديد في هذا التربص هو لعب مباراة الطوغو بملعب 19 ماي 1956 بعنابة، وهو الأمر الإيجابي حيث يتنقّل المنتخب الوطني في كل تربص للعب في مدينة معينة، وهو تقليد جيد يمنح الفرصة لكل الجمهور الجزائري من أجل مشاهدة اللاعبين عن قرب.
خلال التربص الماضي، لعب أشبال بيتكوفيتش في وهران، وكانت الأمور في غاية التنظيمالتي عرفت فوز المنتخب الوطني، وحتى الحضور الجماهيري كان كبيرا خلال المباراة، وترك الانطباع لدى اللاعبين من أن المباراة مصيرية لأن شغف الجمهور الجزائري بالكرة أمر مميّز.
التربص الحالي ستكون المحطة في عنابة، أما خلال التربص المقبل فكل المؤشرات توحي أن المنتخب الوطني سيستقبل في تيزي وزو، أين سيكون ملعب المجاهد الراحل حسين آيت احمد مكانا لإجراء مواجهة ليبيريا، حيث سيكتشف لاعبو المنتخب الوطني هذا الملعب الذي يعد جوهرة حقيقية.
الناخب الوطني سيعقد اليوم ندوة صحفية بملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة من أجل الكشف عن قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في التربص المقبل، وستكون الفرصة مواتية أمام الإعلاميين من أجل طرح الأسئلة على بيتكوفيتش حول خياراته الفنية في ظل إمكانية تواجد عناصر جديدة.
رسّخ بيتكوفيتش تقليدا جيدا وهو الإعلان عن القائمة في ندوة صحفية، وهو الإجراء المعمول به من طرف العديد من المنتخبات، التي تقوم في كل مرة بالإعلان عن القائمة في ندوة صحفية، ينشّطها مدرب المنتخب الوطني الذي يقوم خلالها بالدفاع عن خياراته الفنية.
عناصر جديدة مرشّحة للانضمام إلى التّشكيلة
 قائمة المنتخب الوطني التي سيتم الإعلان عنها اليوم، يمكن أن تعرف تواجد لاعبين جدد وضعهم الناخب الوطني في الحسبان لعديد العوامل، منها ما هو متعلق بالجانب الفني وآخر له صلة بعامل الإصابات، في ظل تواجد لاعبين مصابين على غرار عطال وعمورة.
تعويض عطال خلال التربص الحالي سيكون هاجس بيتكوفيتش، في ظل معاناته من الإصابة التي يمكن أن تحرمه من المشاركة في التربص، حيث عاودته لعنة الإصابات من جديد، بعد التحاقه بالسد القطري في صفقة انتقال حر، بعد نهاية عقده مع نيس.
محمد فارسي المحترف في البطولة الأمريكية سيكون حلا جيدا وحتى ماندي، الذي لعب في هذا المنصب خلال التربص الماضي أمام غينيا الاستوائية حل آخر، لكن بصبغة دفاعية بحتة وهو الأمر الذي سيؤثر لا حالة، على قدرات المنتخب الهجومية خلال المواجهة الأولى على وجه الخصوص.
وسط الميدان سيعرف عودة بوداوي الذي شفي من الإصابة التي حرمته من المشاركة في التربص الماضي، وهو الأمر الذي سيسعد كثيرا بيتكوفيتش في ظل غياب بن ناصر بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض خلال مشاركته مع المنتخب الوطني، وستحرمه من اللعب لنهاية السنة الحالية.
نجم الترجي التونسي يوسف بلايلي هو الآخر يطرق أبواب المنتخب الوطني من جديد، بعد تألقه الكبير مع فريقه وهو الأمر الذي لفت أنظار مدرب المنتخب، الذي قد يرجعه من جديد إلى التشكيلة رغم أنه ربما يميل لمنح الفرصة لعناصر أخرى، والانتظار إلى غاية التربص المقبل من أجل دعوة بلايلي.
مازة لاعب هيرتا برلين الألماني مرشح بقوة للتواجد مع المنتخب، بعد أن قام بتغيير جنسيته الرياضية من الألمانية إلى الجزائرية، وهو الأمر الذي سيخدم المنتخب الوطني كثيرا خاصة أنه من اللاعبين الواعدين في أوروبا، وضمه إلى المنتخب في الوقت الحالي هو استثمار للمستقبل.
محمد البشير بلومي نجح في التألق مع فريقه الجديد هال سيتي، حيث سجّل نقاطا إضافية تمنحه الفرصة من أجل التواجد مع المنتخب، خاصة أنه يشارك بصفة أساسية في فريقه الجديد، وهو قادر على تقديم الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني، على مستوى الجهة اليمنى من الهجوم .
التربص الذي سينطلق الاثنين المقبل سيعرف تنقل المنتخب الوطني إلى مدينة لومي من خلال مواجهة منتخب الطوغو في 14 أكتوبر الجاري، في إطار مباريات الجولة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم، حيث سيبحث المنتخب الوطني لا محالة على النقاط الثلاث.
نجح أشبال بيتكوفيتش في كسر هاجس المباريات خارج الديار من خلال الفوز في ليبيريا، والأمر مرشح للتكرار خلال مواجهة الطوغو في لومي، شريطة الظهور بنفس مستوى مباراة ليبيريا، مع العلم أن لمسة بيتكوفيتش كانت حاضرة خلال تلك المباراة، من خلال حسن اختيار التشكيلة الأساسية، وحتى التغييرات كان الناخب الوطني موفقا فيها إلى أبعد الحدود.
الفرصة مواتية خلال هذا التربص لمنح الفرصة للعناصر الجديدة ،في المباراة التي يجريها “الخضر” على غرار بلومي، وهو ما سيمنحهم فرصة تجريب اللعب في أجواء فيها الكثير من الحرارة والرطوبة.
من الناحية الفنية قد يبقى بيتكوفيتش وفيا لعاداته من خلال اللعب بدفاع ثلاثي، وهو العامل الذي يبقى مرجحا بشكل كبير، خاصة أن القائمة خلال التربص الماضي كانت على مقاس الخطة الجديدة التي بدأ يتبعها، ويبقى عامل الانسجام من العوامل التي سيركز عليها الناخب الوطني خلال التربص الحالي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024