بوضياف من عنابة:

إطلاق أشغال القطب الصحي البوني بداية سبتمبر

عنابة: العيفة سمير

أشرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أمس على معاينة جملة من المشاريع المرصودة للقطاع بولاية عنابة، والتي سبق وأن ألح على ضرورة استكمالها في آخر زيارة قادته للمنطقة شهر مارس الماضي، حيث شدد اللهجة مع القائمين على أهم المشاريع الصحية خاصة مركز معالجة مرضى السرطان الذي شارفت الأشغال به على الانتهاء بغرض تسليمه ودخوله حيز الخدمة بداية العام القادم كأقصى تقدير.
زيارة وزير الصحة قادته إلى جملة من المشاريع والهياكل الاستشفائية الجوارية من مجموع أزيد من 14 مشروعا صحيا مرصودا للقطاع بولاية عنابة، حيث توجه في المحطة الأولى إلى بلدية وادي العنب لتفقد المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، والتي شهدت الأشغال بها تأخرا ملحوظا مقارنة بالآجال المحددة، وقد صعد الوزير من لهجته مع القائمين على المشروع الذي بلغت تكلفته الحالية ما يقارب الـ8 مليار سنتيم، بعدم التسامح مع أي تراخي، محملا الجهات المسؤولة من مقاولين و مسؤولين محليين التأخر الكبير في استلام المشاريع، بغرض توفير العلاج الجواري والقضاء بصورة نهائية على ظاهرة المريض المتجول.
وفي هذا الإطار أفاد بوضياف، أن جميع المؤسسات الاستشفائية ستستفيد من وحدات إسعاف لنقل المرضى خاصة تلك التي تعاني العزلة والبعد عن المستشفيات الجامعية.
ثاني محطة في الزيارة مستشفى شطايبي، حيث وقف الوزير على أهم التخصصات والخدمات المقدمة للمرضى، وقد سجل ارتياحا في المستوى المتقدم للخدمات، وطمأن القائمين على هذه المؤسسة الاستشفائية بتقديم يد المساعدة من اجل زيادة تكثيف استقبال المرضى بزيادة طاقة الاستيعاب بغرض توفير الرعاية الصحية الجوارية، على اعتبار أن شطايبي تبعد بأزيد من 40 كلم عن مقر الولاية ومؤسساتها الصحية الجامعية.
وبخصوص الوحدات الصحية الجوارية، أكد الوزير على ضرورة تسليمها قبل بداية العام القادم، محملا المسؤولية الكاملة للمقاولين ومتوعدا إياهم بالعقاب والفصل من المناقصات.
كما تلقى القائمون على المؤسسة الاستشفائية برحال وكذا مصلحة الصحة الجوارية انتقادا حادا بسبب عدم استكمال انجاز هذه المؤسسة، والتي بلغت تكلفة المشروع الـ 12 مليار لكن لحد الساعة مازالت لم تسلم وفق الآجال المحددة .
وتوعد الوزير القائمين على هذه المشاريع بزيارة أخرى، يخصصها لتدشين هذه المؤسسات، لكن في حالة عدم اكتمالها رد الوزير انه لا عذر لأي جهة في ذلك وكل طرف يتحمل مسؤوليته كاملة.
المحطة المفصلية في الزيارة مركز بن رشد لمعالجة مرضى السرطان الذي تم معاينته مارس الفارط  بتوقيف مكتب الدراسات القائم عليه، عرف تقدما كبيرا هذه المرة في الأشغال به والتي شارفت على الانتهاء، وقد شدد الوزير على ضرورة تسليمه قبل العام القادم كأقصى تقدير ممكن، للقضاء على معاناة مرضى السرطان وأعباء التنقل إلى ولاية ورڤلة للعلاج.
وعرف هذا المشروع تأخرا كبيرا وبميزانية تضاعفت من 60 مليار إلى 120 مليار دينار تقريبا.
ومقارنة بآخر زيارة لبوضياف لولاية عنابة، تعتبر هذه الزيارة محطة تنفيذية للتعليمات والإجراءات التي سبق وان وجهها للقطاع بالولاية، ليسجل نوع من الارتياح خلال هذه المعاينة بسبب التقدم الملحوظ في استكمال المشاريع الصحية بالولاية حيث وعد بإطلاق القطب الصحي البوني، مؤكدا أن الأرضية قد تم اختيارها، وبداية سبتمبر من هذا العام سوف تبدأ الأشغال بهذا الصرح الصحي بحجم هذه الولاية الساحلية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024