يفري بن زرقة رئيس جمعية الجزائريين في “شارونت ماريتيم”:

وضع استراتيجية وطنية للجالية الوطنية في الخارج مطلب ملح

أدار النقاش: محمد مغلاوي

دعا يفري بن زرقة، رئيس جمعية الجزائريين في “شارونت ماريتيم” ونائب رئيس بلدية “لاروشال” مكلف بحقوق الإنسان والقانون الدولي، إلى وضع استراتيجية وطنية واضحة خاصة بالجالية الوطنية في الخارج، مؤكدا أن أفرادها واعون بالرهانات والتحديات التي تواجهها الجزائر داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن المشاكل التي تعانيها هي مشاكل تنظيمية وإدارية.

وأوضح بن زرقة، الذي نزل ضيفا على “الشعب”، أن أهم المشاكل تتعلق أساسا بإصدار جوازات السفر البيوميترية وصغر حجم القنصليات التي لا تستجيب للعدد الهائل من أفراد الجالية، فأغلب القنصليات تعود إلى الستينيات، وقتها كان عدد أبناء الوطن بالمهجر قليل بالمقارنة مع أعدادهم حاليا، حيث تضاعف عشر مرات عن ما كان عليه في الستينيات، هذا إلى جانب مشكل ارتفاع سعر تذاكر السفر عبر الخطوط الجوية الجزائرية والنقل البحري. وهنا تساءل بن زرقة عن مدى تفكير مسؤولي هذين الشركتين في المجاهدين الذين يرغبون في زيارة الوطن والطلبة الذين يريدون رؤية أهلهم، والعائلات التي يزيد عددهم عن 5 أفراد، متمنيا أن تُأخذ هذه الانشغالات بعين الاعتبار، مضيفا أن شباب الجالية في حاجة إلى تقوية صلتهم بالوطن، ولن يتأتى ذلك ـ حسبه ـ إلا بحل كل هذه المشاكل المطروحة.
وطالب بن زرقة بوضع استراتيجية وطنية خاصة بالجالية الوطنية في الخارج تشمل عدة مجالات، منها التربية والتعليم بتلقين اللغة العربية لأفرادها وتعريفهم بتاريخ الوطن الحديث والقديم، حتى يكونوا على اطلاع ودراية بالثورة التحريرية ومعاناة الجزائريين من الاستعمار الفرنسي طيلة 130 سنة، وتضحيات المجاهدين والشهداء من أجل استرجاع السيادة الوطنية. وأبرز بن زرقة أهمية المجالين الاجتماعي والثقافي، داعيا مدير المركز الثقافي الجزائري في فرنسا الجديد إلى توسيع نشاطاته في المدن الفرنسية التي تتواجد فيها جالية وطنية، وألا تقتصر على باريس.
وذكر بن زرقة أن هذه الاستراتيجية الوطنية إذا تم تفعيلها ستخدم كثيرا الجالية، التي لها وعي كبير بمدى حاجة الوطن إليها، فهي تقف دائما كرجل واحد مع الجزائر في الأفراح والأحزان. وشدد بن زرقة على ضرورة إنشاء مجلس أعلى للشباب، متمنيا أن يقوم رئيس الجمهورية بتجسيد هذا المطلب مع فتح هذه الهيئة لممثلين عن شباب المهجر.  
وتأسف يفري بن زرقة لعدم قيام نواب الجالية الوطنية في الخارج الأربعة بالمجلس الشعبي الوطني بدورهم كما يجب، موضحا أن أفراد الجالية يشعرون أن هؤلاء النواب غائبون ولا يمثلونهم أحسن تمثيل، معتبرا أن الجالية انتخبتهم لكي يدافعوا عنهم ويوصلوا مشاكلهم إلى مختلف المسؤولين، مشيرا إلى غياب الاتصال والتواصل وهو ما افقد ثقتهم في نوابهم بالبرلمان، داعيا هؤلاء النواب إلى القيام بعمل جواري مع الجالية والتقرب أكثر منهم حتى يلامسوا بشكل أفضل مشاكلهم. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024