نحن الجنينيون مثقلون بحبّ البلد، حبّ جنين المدينة ومخيّمها وشوارعها وحواريها، جنين السيباط والحارة الشرقية والمراح والكروم وخلة الصوحة والزهراء والألمانية وطلعة العطاري وطلعة الغبس وطلعة أبو موسى ومدرسة حطين وعز الدين وبنات جنين، وحارة الدمج والساحة والهدف.
نحبّ مجانينها المرتحلين والجدد، الأطعج ملك الزهور وعايشه النصراوية وعماد كليل وعدنان المندريس وحسن الابح والسخطة وإسعاف، نحب أعلامها الطيبين والهبايل، الصادق الاتشيكه والتيلخ وأبو حسن الششم والبيبي والايا.
نحبّ فلافل الامباشي والكعك مع البراد والحاملة وملانة والعوامة والتمرية والفول النابت واسكمو العلمين، ونعشق الهريسة والغريبة.
نحبّ مشاوي زياد وأبو مسعود وعربيات الحبش والحليات وشاورما جرير وحمص العبد السايح والفحماوي والسبع نحبّ الاستفتاح مبارك والضمتين بشيكل ونص والتلاتة كيلو بعشرة والكوسيات بيعة وينك يا ابو العيال.
نحبّ جنين بخريفها الطويل وشتائها الدافئ وربيعها الخلاب وصيفها المقرف. نحبّ التسميات الموروثة ونتمسّك بها مثل دوار السينما مع أنّه ما عاد في سينما، والجامع الكبير مع أنه كلّ الجوامع صارت أكبر منه، وحي البساتين مع أنه ما عاد فيه ولا شجرة، وجسر خروبة مع أنّه ما بقي خروب، وكراج الناصرة مع أنّه ما عاد كراج ولاعاد فينا نطلع على الناصرة.
نحبّ عين نيني وعين الشريف والواد ونبعة الصانوري والكينيات نحبّ بنات جنين المتحلقات حولها، برقين وكفردان والسيلة واليامون وعانين ويعبد وعرابة وميثلون وفقوعة والدير وعربونة وقباطية وكلّهنّ.
نحبّها عندما تفرح وتزغرد وعندما تبكي وتدمع، عندما تٌبنى وعندما تٌهدم، عندما تغيب عن وعيها وعندما تعود لرشدها، عندما تئنّ وعندما تزأر.
..نحبّها بالليل والنهار ومع مدفع رمضان وصلاة العيد. نحبّها كما هي وكما يحلو لها أن تكون... فهي حرّة.