شرعت قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية النعامة، من خلال وحداتها العاملة في الميدان، في تطبيق جملة من الإجراءات للحدّ من حوادث المرور عبر شبكة الطرقات بإقليم المجموعة، تمثلت في التكثيف من برمجة الحواجز والدوريات الأمنية، إلى جانب تقديم نصائح وإرشادات لفائدة جميع مستعملي الطرق..
وقال رئيس مكتب الإعلام والاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالنعامة، عبد الحق بوعربي، إنّه من بين الإجراءات المتخذة المراقبة اليومية لسواق الحافلات ونقل البضائع، والدراجات النارية، على طول الطريق الوطني رقم 06، باستعمال جهاز الرادار وكاشف تحليل اللعاب، وإرسال النتائج أسبوعيا إلى القيادة، وكذا توجيه مخطط الحواجز والدوريات الشهري عبر محاور الطرق الرئيسية منها الطريق الوطني رقم 06، حسب الأوقات التي تقع بها الحوادث المرور بكيفية تسمح بالانتشار الجيد للوحدات ميدانيا في الزمان والمكان، إلى جانب التعاون مع وسائل الإعلام حول مواضيع الوقاية والسلامة المرورية بالتنسيق مع إذاعة النعامة الجهوية، وصفحة “طريقي”، لإعلام السائقين عن حالة الطرقات خاصة عند الاضطرابات الجوية، مع الإعلام الدوري للسلطات الإدارية المحلية والولائية عن حالة الطرقات لاتخاذ الإجراءات المناسبة، والتكثيف من الحملات التحسيسية اليومية لفائدة مستعملي الطريق خاصة السواق، واستحداث فضاءات للراحة لمستعملي الطريق.
وأضاف بوعربي أنّ حملة الوقاية من حوادث المرور تنفذ بالتنسيق مع جميع الشركاء الفاعلين في الميدان من الشرطة، والحماية المدنية، وجمعيات السلامة المرورية، خاصة في الفترة الممتدة من 20 جوان 2024 إلى 31 أوت، وهي الفترة التي تعرف حركة مرور كثيفة باعتبارها فترة العطلة الصيفية، وتشمل تحسيس سواق مركبات نقل المسافرين، والبضائع، وكذا الدراجات النارية من مخاطر حوادث المرور، وتوعيتهم حول تجاوز السرعة المحدّدة قانونا والتجاوز الخطير، تأثير التعب والنعاس على قيادة المركبات، نقل الأشخاص بدون رخصة، أو على متن مركبات غير مهيّأة، المناورات الخطيرة والسير على اليسار، المناورات الخطرة، المخاطر المتعلقة بقيادة الدرجات النارية.. الخ.
ومن أجل إنجاح العملية التحسيسية، تم إقحام وسائل مادية وبشرية وتقنية كبيرة للوصول للأهداف المسطّرة، كما تم اتخاذ عدّة إجراءات أهمها تكثيف المراقبة على محاور الطرقات الرئيسية خاصة الطريق الوطني رقم 06، الذي يعرف حوادث مرور خطيرة، وتجاوزات من قبل مستعملي الطريق، خاصة الإفراط في السرعة الذي يعتبر السبب الرئيسي للحوادث المسجّلة عبر إقليم ولاية النعامة، كما عملت المصالح الأمنية على الاستغلال الأمثل للوسائل المتاحة في ميدان أمن الطرقات، خاصة جهاز السرعة “الرادار” وفقا لمخطط مدروس بالتناوب بين الفرق الإقليمية.
وأضاف رئيس مكتب الإعلام والاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني، أنّ سبب حوادث المرور بالنعامة يرجع إلى السرعة المفرطة بالدرجة الأولى، وكذا تراكم الرمال بسبب الزوابع الرملية اليومية تقريبا، حيث توجد عدّة نقاط سوداء بالطريق الوطني رقم 06 كمنطقة التويفزة بالمشرية، منطقة السويقة بالنعامة، محول حرازة بالعين الصفراء، أما بالطريق الوطني 22 (من النقطة الكيلومترية 246 إلى النقطة الكيلومترية 252)، ومن (النقطة الكيلومترية 202 إلى النقطة الكيلومترية 224)، والطريق الرابط بين عين بن خليل والقعلول.
