أكّد رئيس سرية أمن الطرقات بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية قسنطينة، المقدم شارف مروان، في لقاء خاص مع “الشعب”، أنّ الدرك الوطني يبرمج عمليات تحسيسية لتقليص حوادث المرور، بصفة دورية، من خلال تنصيب حواجز ودوريات عبر عديد النقاط السوداء المحصاة عبر إقليم الولاية، وهي تسهم في التقليل أوتوماتيكيا من سرعة السائقين عبر محاور الطرقات، سيّما على مستوى الطريق السيار شرق غرب.
وأكّد محدّثنا على جاهزية واستمرارية المجموعة الإقليمية للدرك الوطني في البحث عن ميكانيزمات تقنية وعلمية جديدة إلى جانب الإجراءات الرقابية والردعية المتخذة لمواجهة “إرهاب الطرقات”، من خلال استحداث خلية لمطاردة ورصد المخالفين لقواعد المرور تابعة لمصالح الدرك الوطني، والتي جاءت بهدف توقيف واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدّ السائقين الذين يقومون بالمناورات ويفرطون في السرعة، إضافة إلى ردع التجاوز الخطير والتجاوز على اليمين وتغيير الاتجاه دون سابق إنذار، مشيرا أنّ الخلية تتكوّن من درّاجين محترفين في ميدان أمن الطرقات، مزوّدين بأجهزة تقنية عالية الدقّة على متن مركبات ودرّاجات نارية مموّهة، وهذا من أجل تحقيق عنصر المفاجأة، بالمقابل، أكّد المقدّم شارف أنّ فرق سرية أمن الطرقات ووفق إجراءات وقائية القيام بمعاينة النقائص عبر الطرقات من بينها لافتات مرورية وممهلات وهي الإجراءات التي تتخذ بالتنسيق ولجان ولائية مشاركة.
من جهتها، قالت رئيس مكتب الإعلام والاتصال بمقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، النقيب نجوى بكيري، إنّ الإجراءات الأمنية لمجابهة حوادث المرور في مقدّمتها برمجة العديد من الخرجات التحسيسية والردعية، والتي تنظّم بصفة دورية من طرف الوحدات أثناء تأدية مهامهم، سواء عبر الحواجز أو عبر الدوريات وكذا أثناء رفع المخالفات المختلفة، حيث يتم تحسيس السائق بخطورة المخالفة التي عادة ما تتسبّب في خسائر مادية وبشرية معتبرة.
أما فيما يخصّ حملات التحسيس المنتهجة، فهي تكون وفق الأجندة المناسباتية على غرار الدخول المدرسي والاجتماعي، الاضطرابات الجوية، ارتفاع درجات الحرارة، السياقة داخل الأنفاق، وهي الظروف الاستثنائية التي تستوجب التكثيف الميداني عبر كافة النقاط السوداء.
وسجّلت مصالح الدرك الوطني انخفاضا محسوسا في عدد حوادث المرور قدر بحوالي 25 حادث مرور مقارنة بسنة 2023، وقدّر المصدر أنّ الانخفاض المسجّل في عدد حوادث المرور لسنة 2024 يعود للمجهودات الحثيثة والإجراءات المتخذة من طرف المصالح المعنية على رأسها المحلات التحسيسية المبرمجة بشكل دوري، مشدّدا أنّ كلّ هذه المجهودات لن تحقّق الهدف المنشود إلا بتوافر الثقافة المرورية التي لابد أن ترسّخ في ذهنيات المجتمع وفي مقدّمتها المدرسة.