مجلة الجيش تؤكد أن الجزائر أمام تحديات ورهانات أمنية كبيرة

الجيش الوطني الشعبي يبقى مستعدا ويقظا للتصدي للتهديدات بالحدود

زهراء.ب

أكّد العدد 613 من مجلة الجيش الصادر شهر أوت الجاري، أن الجزائر توجد أمام «تحديات ورهانات عسكرية وأمنية كبيرة، تتطلب التجند والاستعداد لصد أي تسلل محتمل عبر الحدود و مواجهة مختلف التهديدات لاسيما الإرهابية منها والمخاطر التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات».
وجاء في افتتاحية المجلة أن الساحة الإقليمية «تعرف  تطورات خطيرة بتصاعد أعمال العنف وتردي الحالة الأمنية بشكل خطير على حدودنا الشرقية التي تعرف تدهورا أمنيا دفع إلى نزوح للسكان نحو حدودنا»، موضحة أن هذا النزوح «قد يساعد على تسلل عناصر من جماعات إرهابية إلى الوطن مما يشكل خطرا على الأمن و الاستقرار بالمنطقة.
وأكدت، أن الجيش الوطني الشعبي «يبقى مستعدا ويقظا» بغرض التصدي لهذه التهديدات من خلال «انتشاره عبر حدود الجزائر مع مختلف الدول المجاورة»، وهو بذلك «يمارس مهامه الدستورية في ظل احترام القوانين والنظم دفاعا عن حدودنا الوطنية والوحدة الترابية وسيادة الجزائر وأمن واستقرار الشعب الجزائري الذي يسعى إلى بناء دولة آمنة و مستقرة، متطورة وقوية قوامها الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان».
ولم يغفل كاتب الافتتاحية، الوضع المزري الذي يشهده الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أكد أن «ما يعيشه الشعب الفلسطيني من إبادة بقتل الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة دون احترام لقوانين الحرب والأعراف الدولية واستهداف وتدمير مواقع محمية بقوة القانون مثل المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة، بحجج واهية وغير مقنعة ومقبولة، يرقى إلى أن يكون جرائم ضد الإنسانية وإبادة عرقية».
و جددت الافتتاحية التأكيد، أن موقف الجزائر يبقى ثابتا وداعما بقوة للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة وكفاحه من أجل حريته وكرامته واسترجاع سيادته على أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهو الموقف الذي عبر عنه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في أكثر من مناسبة، من خلال الدعم والمساندة والمساعدة، وإجراء اتصالات حثيثة بغرض وقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني، والمبادرة إلى بحث الأوضاع الخطيرة بفلسطين.
من جهة أخرى، سلّط العدد الضوء على مجهودات وزارة الدفاع الوطني في مجال الصناعات الميكانيكية، فمهمة الجيش الوطني الشعبي لا تقتصر على حماية الحدود بل امتدت لتشمل مجال إنعاش الاقتصاد الوطني، من خلال إبرام اتفاقية شراكة مع أطراف فاعلة وطنية وأجنبية لإعطاء دفع جديد للصناعة الميكانيكية بالجزائر، وقد تجسّدت هذه الإتفاقية في الميدان بإنتاج أول شاحنة مركبة بالجزائر من علامة العملاق الألماني «مرسيدس- بنز» في أفريل 2014، بسلاسل التركيب التابعة للمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة، أو بالشركة الجزائرية لإنتاج الوزن الثقيل مرسيدس-بنز.
ولأن صدور العدد تزامن وإحياء الذكرى ال69 للقنبلة الذرية الأمريكية بهيروشيما وناغازاكي باليابان، سلّطت المجلة الضوء على هذه الجريمة من خلال موضوع «ضحايا عبر الأجيال»، شمل عدة مقالات وشهادات لمن عايشوا رعب هذه الكارثة الإنسانية، دون إغفال ضحايا التجارب النووية للإستعمار الفرنسي، حيث جاء في عمود المجلة أنه وبعد مرور أكثر من نصف قرن عن إجراء التجارب النووية في أكثر من موقع بالجنوب الجزائري، لا زالت آثارها المباشرة وغير المباشرة تهدد صحة السكان والبيئة، من تفشي مختلف أنواع السرطان وحالات الإجهاض والتشوهات الخلقية والأمراض العقلية النفسية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024