دعا في تجمع شعبي حاشد بجانت إلى المشاركة القوية.. المترشح الحر تبون:

أرجعنا الجزائر للسكّة.. وسنُستكمل البناء معكم

مبعوث الشعب إلى جانت: حمزة/م

 عقد اجتماع الحكومة بجانت لتسجيل كل مطالب سكانها

فتح معابر مع النيجر وليبيا واستحداث مناطق حرة

واجهنا العصابة.. وأعدنا تشييد ما تم إفســاده واسترجاع العافية

مواصلـة الدفـاع عن القضايا العادلة والشعوب المقهورة والمظلومة

الجزائر بلد خير وتحب الخير للجميـع وتحارب الطغيان

أعيان التوارق: كلنا مع المترشح الحر لمواصلة المسيرة ومن أجل جزائر منتصرة

أكد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية عبد المجيد تبون، أنه يسعى إلى الوصول بالبلاد إلى «نقطة اللارجوع» في جميع المجالات وإيصالها إلى بر الأمان، وشدد على أنه حامل لآمال شباب الولايات الجنوبية وملتزم بالارتقاء بها، مفيدا بأن الجزائر لا تكن إلا الخير لمحيطها الإقليمي.

جمعت جانت، هذه الولاية الفتية، أعيان ومواطني 7 ولايات أخرى من الجنوب الكبير، لاستقبال المترشح الحر للرئاسيات عبد المجيد تبون، أين نشط تجمعه الجهوي الثالث، في إطار الحملة الانتخابية.
وقبل بلوغ القاعة المتعددة الرياضات «زلواز»، لا يمكن لقاصد «عروس الطاسيلي» أن يفلت المناظر الطبيعية الساحرة، التي تجمع كثبان الرمل بالصخور المعلقة بأعجوبة، فوق بعضها بعض تتسلق الجبال، والتي يشقها الطريق المزدوج بين المطار ووسط المدينة، أين ترتفع صور وملصقات دعم المترشح تبون.
كل شيء في جانت، التي ارتقت إلى ولاية بكامل الصلاحيات سنة 2021، يوحي بأنها تشق طريقها أيضا نحو الأفضل، حتى تلك اللافتات العملاقة التي تشير إلى اتجاهات محيطها الإقليمي نحو إليزي، ونحو حدودها مع دولتي ليبيا والنيجر.
وعلى أساس هذه المقومات الجغرافية والسياحية والاقتصادية، ركز المترشح تبون، خطابه الذي ألقاه مرتديا اللباس التقليدي «البازان»، أمام جموع غفيرة أتت من ولايات: أدرار، برج باجي مختار، عين صالح، عين قزام، تمنراست وإليزي، تقدمهم امنوكال نازجر، غومة البكري وآمنوكال آهقار أحمد إيدابير وأعيان مناطق الهقار والتيديكلت وتوات.
المترشح الحر، الذي استقبل بالزغاريد وبشعارات «الله أكبر.. عمي تبون» و»جيش شعب..  معاك يا تبون»، أكد «فخره واعتزازه « بتواجده مع «حراس الوطن» أحفاد وورثة السلف من الأبطال أمثال أمود آغ مختار.
وقال أمام أولئك الذين تهيؤوا لاستقباله على وقع الأغاني الوطنية وأنغام موسيقى التيندي، مرتدين قبعات وأقمصة تحمل صوره وشعار حملته «من أجل جزائر منتصرة»، إنه «يفتخر بكل ما قدمته مناطقنا الجنوبية للوطن ومازالت تقدم».
وتحت وقع الأهازيج، أكد أنه حامل لآمال الشباب في هذه الولايات وكل مواطنيها، الذين وعدهم بأن «تعقد الحكومة اجتماعها في جانت»، في حالة ما قرر الشعب الجزائري انتخابه لعهدة رئاسية ثانية.
وأوضح، أن اجتماع الحكومة، ومثلما حصل في خنشلة، وتيسمسيلت، سيخصص لرصد وتسجيل جميع المطالب، والشروع في تجسيدها، ووعد بإعداد دراسة معمقة حول المياه واستصلاح الأراضي، فاسحا المجال للديمقراطية التشاركية حتى يختار المواطنون وبكل حرية ما يريدونه.
وكما دأب عليه في التجمعين السابقين، أبدى المترشح الحر، اهتمامه البالغ بفئة الشباب مؤكدا حمله لآمالهم في بناء مستقبلهم ومستقبلهم وطنهم بهذه المناطق بواسطة العلم والعمل.
وقال أتمنى «أن نكون عند حسن ظنكم، وبالأخص شبابنا، في طاسلي والتيديكلت وتوات.. إن شاء الله سيعيش في كرامة ونساعده في العيش الكريم وينجز مشاريعه وهو راضي كل الرضا على بلاده».
ولأن عديد الشباب الجزائري يقصد الدول المتطورة لنهل العلم وامتلاك التجارب ونقلها إلى البلاد، أكد حرصه على أن يكون شباب ولايات الجنوب الكبير ضمن وفود أخرى تتجه صوب كوريا الجنوبية، الصين والولايات المتحدة، للتعلم ونقل التجارب.
وأوضح بأن « شباب المنطقة، لابد أن يأخذ حقه في التنمية، وهذا ليس مجرد كلام، انتم انظروا ماذا تريدون ولا أحد يقرر مكانكم»، مضيفا «تريدون مؤسسة ناشئة.. مرحبا، تريدون سيارة أو سيارتين رباعيتي الدفع للعمل السياحي مرحبا، تريدون استصلاح أراض فلاحية.. مرحبا».

معابر ومناطق حرة

وفي السياق، جدّد المترشح الحر عبد المجيد تبون، أن المناطق الجنوبية، وبالأخص الحدودية منها، تقع في قلب مخطط الإنعاش الاقتصادي الذي أطلقه، ويضع ضمنه التصدير نحو الوجهة الإفريقية بما يحرك عجلة التنمية ويقوي الإنتاج الوطني.
وأشار إلى اعتزامه، إعادة فتح المعابر التجارية مع دولتي النيجر وليبيا، وتجسيد المناطق الحرة معهما، وإيصال المنتجات الجزائرية في مجال الصناعات الدوائية والتحويلية والكهرومنزلية إلى دول الجوار.
وفي موقف، أكد من خلاله التزامه بأخلاقيات العملية الانتخابية واحترامه لبقية المترشحين، أفاد المترشح تبون، بأنه يتمسك بطبيعة اللقاء باعتباره تجمعا انتخابيا، يمنعه من الخوض في الرد على الجوانب المطلبية لسكان الولايات الجنوبية، والتي هو على دراية بها وبكافة تفاصليها.
وأمام تفاعل الجمع الغفير بالتصفيقات والزغاريد، شدد المترشح أنه سيعمل على النهوض بهذه المناطق وكل مناطق الوطن من أجل الوصول بالبلاد إلى نقطة «اللارجوع» اقتصاديا واجتماعيا وفي جميع الميادين.
وحث تبون، أنصاره على الذهاب بقوة يوم 7 سبتمبر إلى صناديق الاقتراع «لتجديد الثقة في شخصي»، موضحا أن أهمية الاستمرارية تمكن في مواصلة ما بدأه في عهدة أولى عرفت ظروف في غاية الصعوبة، تعطلت فيها الحياة لمدة سنة ونصف، ونهبت قبلها مقدرات وثروات البلاد، وواجه فيها الكثير من الشر الذي «تمنوه للبلاد».
وأفاد بأنه انطلق في عهدته الأولى في ترميم وإعادة بناء ما افسد «بعدما كنا على حافة هاوية الإفلاس والمديونية ومنهكين اقتصاديا واجتماعيا». وبالنسبة للمترشح الحر عبد المجيد تبون، فقد عرفت العهدة الأولى، العديد من الإيجابيات داخليا وخارجيا، استعادت بها البلاد توازنها وهيبتها وكذلك مكانتها في المحافل الدولية.
وقال «وفقنا في كثير من الأمور، ولأول مرة في تاريخ الانتخابات، لا توجد التزامات مكتوبة وليست وعود كاذبة، حتى يتسنى للمواطن مراقبة ما تم انجازه وما لم ينجز».

لا نكّن إلا الخير لمحيطنا

وأفاد أنه وبفضل 54 التزاما تمينا بنوفمبر «أعدنا الجزائر إلى سكتها وبدأت تسجل الايجابيات ووصلنا إلى دولة محترمة من الخصم قبل الصديق.. دولة لم تتسول ولا تريد إلا الخير في كل محيطها».
 وفي رسالة محبة، أسقطت كل مزاعم قوى الشر وأسقطت خططهم التضليلية عبر منصات التواصل الاجتماعي، أكد المترشح تبون، أن جوار الجزائر كله دول شقيقة، قائلا: «دولة ليبيا شقيقة، ودولة النيجر شقيقة، ودولة مالي شقيقة ولن يصبهم بلاء من عندنا».
وذكر بأن الجزائر أول من تصدى لمحاولة الهجوم على النيجر، سنة 2023، مشددا على أنها ستبقى مدافعة على «دولتنا الشقيقة النيجر وستظل علاقتنا أخوية معها مثلما كانت منذ عهد السلف الصالح».
ولفت تبون إلى كلمة الجزائر المسموعة وصوتها القوي في مجلس الأمن الدولي أين تدافع عن فلسطين والصحراء الغربية، كما تدافع عن كل من هو مظلوم أو مقهور داخليا أو خارجيا قائلا «نحن مع بسطاء هذا العالم.. وبلادنا يحميها بالبسطاء، كما نحاول قدر الاستطاعة حماية دول الجوار».
وقبل توجهه إلى قاعة التجمع الانتخابي، عقد المترشح الحر عبد المجيد تبون، لقاء جواريا مع أعيان الولايات الجنوبية، بجانت، حيث عبّر عن «حبه ومودته الخالصة التي يكنها لهذه المنطقة الغالية على الجزائر».
وكشف أنه وفي حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 سبتمبر، سيأتي في زيارة خاصة بالتنمية وانجاز المشاريع، واعدا بتنظيم لقاء جهوي لإطارات الولايات الجنوبية.

من أجل جزائر منتصرة

من جهتهم، عبر سكان الولايات الجنوبية عن دعمهم للمترشح الحر عبد المجيد تبون، نظير ما قدمه في العهدة الأولى، ومن أجل جزائر منتصرة، معتبرين أنه حقق إنجازات في مختلف المجالات، وثمنوا بالمناسبة اهتمامه بالمناطق الجنوبية التي خصها بمشاريع استراتيجية على غرار السكة الحديدية، إلى جانب الفلاحة الصحراوية التي تساهم في ضمان الأمن الغذائي.
في هذا الصدد، عبر النائب حناشي مولود عن ولاية تمنراست، عن دهم المترشح الحر عبد المجيد تبون من أجل الاستمرار في تعزيز المكتسبات التي تحققت خلال عهدته الأولى، وذهب في نفس الاتجاه علي ايمانان حفيد امود بن المختار عن ولاية جانت، داعما تبون لاستكمال برنامج الطموح وأعرب عن شكره لدعم المترشح لهذه الولاية الفتية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19557

العدد 19557

الخميس 29 أوث 2024
العدد 19556

العدد 19556

الأربعاء 28 أوث 2024
العدد 19555

العدد 19555

الثلاثاء 27 أوث 2024
العدد 19554

العدد 19554

الإثنين 26 أوث 2024