كشف رئيس تنسيقية اللجان الدولية لمساندة الشعب الفلسطيني والصحراوي، عن عقد اجتماع يوم 24 سبتمبر القادم ببروكسل، لمناقشة الأوضاع في غزة، مؤكدا أن هذا الاجتماع سيشهد حضورا قويا من طرف رجال القانون من المعمورة، و6 صحفيين من جنسيات أمريكية فرنسية وبلجيكية كانت لهم تغطيات لما يحدث في غزة سيقومون بالإدلاء بشهاداتهم لفضح جرائم العدوان الإسرائيلي والمتواطئين معه.
وأكّد ضيف «الشعب» بيار غالون، أن القضية الفلسطينية مشكل سياسي مطروح قبل أن يكون إنساني، لذلك فانه سيتم تقديم خلال هذا الملتقى دلائل قاطعة على أن ما يجري في قطاع غزة يعد مشروع إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني كون أن المحتل الصهيوني يتعمد قصف آبار المياه والمدارس والمستشفيات والمجمعات السكنية في نية منه لتصفية جماعية للمدنيين العزل .
وأضاف أن الملتقى فرصة لكشف حقيقة ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان كما سيشكل منصة لتوحيد الجهود بشكل منسق و الوقوف على آخر المستجدات حول الوضع بقطاع غزة لفضح جرائم العدوان الإسرائيلي والمتواطئين معه وكذا السعي إلى دعم احتياجات أهل غزة.
من جهة أخرى، اعتبر بيار غالون ما يحدث في غزة من دمار وتقتيل كارثة حقيقية وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، موجّها نداء إلى جميع المسؤولين بالدول العربية، وكل أعضاء الجامعة العربية لبذل مجهودات أكبر وتجنّدها لوقف العدوان الإسرائيلي.
وقال ضيف «الشعب» أن الانتهاكات الوحشية الممارسة في قطاع غزة إخلال بالمبادئ العامة والأعراف الدولية، وكذا القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، مبديا استنكاره لهذه المجازر المستمرة والممارسات اللاإنسانية، في وقت تبقى الدول العربية عاجزة عن إيقاف هذا العدوان الإسرائيلي الذي يلقى على - حد قوله - الدعم من بعض الدول الكبرى على غرار الولايات المتحدة الأمريكية.
وأبدى غالون استيائه لصمت المجتمع الدولي حيال ما يحصل من خروقات للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، خاصة مع خرق الهدنة بين السلطة الفلسطينية والإسرائيلية، ومعاودة قصف المدنيين بكل وحشية، مشيرا إلى ضعف الدول العربية التي -حسبه - رغم الإمكانات التي تتوفر عليها إلا أنها تبقى عاجزة عن إيجاد الحلول والميكانيزمات اللازمة التي تسمح بإنقاذ شعب غزة الجريح.
وذكر المناضل في ذات السياق، أن الشعوب الأوروبية تخرج يوميا إلى الشارع في مظاهرات سلمية لإدانة الأعمال الخطيرة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في حق الأبرياء، والتعبير عن مساندتها للشعب الفلسطيني لا سيما بعد الأحداث الأخيرة التي عاشها قطاع غزة من دمار وتقتيل، والتي راح ضحيتها آلاف من المواطنين من بينهم أطفال ونساء، وهو ما لا يمكن تحمله على حد قوله.
ودعا المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في الوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة،لإيقاف القصف المتواصل، زيادة على ضرورة فضح الجرائم التي ترتكب في حق هذا الشعب دون حسيب ولا رقيب وكذا الدول المتواطئة مع العدوان الإسرائيلي التي حان الوقت أن تكشف حقيقتها للرأي العام الدولي وفق ما ينص عليه القانون.
ما يحدث في فلسطين انتهاك صارخ لحقوق الإنسان
ملتقى يوم 24 سبتمبر ببلجيكا لفضح الجرائم الإسرائيلية في غزة
صونيا طبة
شوهد:217 مرة