تتواصل بتندوف فعاليات الحملة الانتخابية لرئاسيات الـ07 من سبتمبر 2024، والتي سجّلت حضوراً متبايناً على مستوى الشارع، واختلافاً في الخطاب السياسي بين مسؤولي الحملات الانتخابية بالولاية، غير أن الثابت في مجريات الحملة الانتخابية، هو الانتشار الكثيف لمداومات المترشّحين واتخاذها أشكالاً وأساليب مختلفة طمعاً في استمالة الناخبين..
قدّم مسؤولو الحملات الانتخابية بولاية تندوف برامج مرشّحيهم للانتخابات الرئاسية المسبقة، واضعين نُصب أعينهم مصلحة البلاد في مقدمة الأولويات، ومن ثمّ، ضرورة الإقبال بقوّة على صناديق الاقتراع في الولاية التي لطالما سجّلت نِسب مشاركة مرتفعة في المواعيد الانتخابية المتعاقبة.
ترافع الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني بتندوف لأجل تجسيد «رؤية» اقتصادية واجتماعية واضحة تمنح الشعب الجزائري «فرصة» للمشاركة في بناء «جزائر منتصرة».
هذا الخطاب السياسي غير المسبوق، سخّرت له المديريات المحلية للحملة الانتخابية مداومات وأنشطة جوارية منذ اليوم الأول من الحملة، مسّت أغلب الأحياء والتجمعات السكنية ببلديتي تندوف وأم العسل.
كانت المديرية الولائية للحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد المجيد تبون سبّاقة لافتتاح أنشطتها بولاية تندوف، من خلال استضافتها لرئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة الذي زار منجم غارا جبيلات في اليوم الأول من الحملة الانتخابية حاملاً معه رسائل سياسية للداخل والخارج.
تتميّز الحملة الانتخابية للمرشّح الحر عبد المجيد تبون بتنظيم العديد من الأنشطة الجوارية نزولاً عند رغبة المواطنين، شملت عقد لقاءات منفصلة مع أعيان المنطقة ومختلف فعاليات المجتمع المدني، إلى جانب لقاءات يومية لضبط رزنامة الأنشطة مع الأحزاب الداعمة للمترشح عبد المجيد تبون.
وفي السياق، ذهب المكتب الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى تنظيم ندوة تاريخية أبرز من خلالها إسهامات المترشح عبد المجيد تبون خلال عهدته الانتخابية الأولى، مستعرضاً أهم محطات الرجل في مجال الاقتصاد، التجارة والسياسة الخارجية.
الندوة التي نشّطها إطارات من الولاية، شكّلت فرصة لحث الناخبين على المشاركة بقوة في الاستحقاق الانتخابي المقبل والعمل على تثمين فحوى البرنامج الانتخابي للمترشح عبد المجيد تبون.
المكتب السياسي لحزب «صوت الشعب» حاضر بقوة في الحملة الانتخابية الداعمة للمترشح الحر عبد المجيد تبون، والذي افتتح مداومته بمهرجان خطابي حضرته إطارات حزبية، منتخبين، فعاليات المجتمع المدني، أعيان المنطقة ومناضلين من الجمهورية العربية الصحراوية، مشكلاً بذلك فسيفساء نضالية امتزج فيها نضال الشعب الجزائري والصحراوي على أنغام أغاني ثورية جزائرية صحراوية.
تأتي الحملة الانتخابية لانتخابات الـ07 من سبتمبر المقبل، في سياق محلي يطبعه تفاؤل عميق بنجاحها، حيث تسير مجرياتها في مناخ سياسي سلِس وجَو أخوي يعكس مدى نُضج الطبقة السياسية التي تُدير الحملة الانتخابية للمترشّحين الثلاث بالولاية.
وفي الوقت الذي يرى فيه متابعون بأن الهيئة الناخبة بالولاية قد حسمت أمرها بشأن المترشّح الأوفر حظاً والأنسب لقيادة المرحلة القادمة، سارعت مديريات الحملات الانتخابية بتندوف إلى افتتاك أكبر قدر من الأصوات والرفع من نسبة المشاركة، غير أن الظروف المناخية صعّبت من المهمة وجعلت أغلب الأحزاب المشاركة في الحملة تدخل في فترات صمت صباحي، والاكتفاء بالفترات المسائية كمواعيد لتنظيم اللقاءات والأنشطة الجوارية.