”فرصة” يرتكز بشكل أساسي على الاستثمار في الإنسان
أكّد مرشّح حركة مجتمع السلم “حمس” لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل عبد العالي حساني شريف، خلال تجمّع شعبي نظم في ولاية الجلفة يوم أمس، على أهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة في ضمان استقرار الجزائر وتعزيز دورها الإقليمي والعالمي. وأوضح حساني أنّ هذا الاستحقاق ليس مجرد انتخابات بسيطة، بل هو محطة جزائرية ولصالح دورها الريادي في المنطقة العربية والإسلامية، وفي نصرة القضايا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين.
في خطابه الذي وجّهه للمواطنين، شدّد حساني على ضرورة مشاركة الشعب الجزائري بكثافة في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أنّ الإقبال الضعيف قد يفتح المجال أمام أعداء الجزائر لاستغلال هذه الفرصة من أجل زعزعة استقرار البلاد والمس بسيادتها ووحدتها.
وأكّد حساني أنّ هذه القوى المعادية، سواء كانت داخلية أو خارجية، تسعى لإضعاف الجزائر مستغلة موقعها الاستراتيجي وثرواتها الهائلة، وأن التصدي لهذه المحاولات يكون من خلال الوحدة الوطنية والمشاركة الفعالة في الانتخابات، كما حثّ المواطنين على تجاهل الأصوات التي تدعو إلى المقاطعة أو تلك التي تزعم أن الشعب الجزائري قد حسم خياره مسبقًا.
كما أشار حساني إلى أهمية ولاية الجلفة، باعتبارها واحدة من أكبر الولايات الجزائرية من حيث المساحة وعدد السكان، مؤكّداً على ضرورة منحها برنامج تنمية يتناسب مع مكانتها. وتعهّد بوضع تصور جديد للتسيير يعتمد على التخطيط المحلي بدلاً من التخطيط المركزي، مما يتيح للمنتخبين المحليين فرصة أكبر في اتخاذ القرارات المتعلقة بتنمية ولايتهم، مؤكّدا أنّ برنامج فرصة ينظر بمنطق جديد للإقليم وأهميته في إحداث التنمية.
وأفاد حساني بأنّه على دراية تامة بالتحديات التي تواجه ولاية الجلفة، وخاصة ما يتعلق بمشكلات المياه الصالحة للشرب، وتحسين المواصلات العامة، وتطوير شبكات الطرقات، خاصة الوطنية منها. كما وعد بدعم قطاع الصحة في الولاية وتوفير الخدمات الصحية اللازمة لسكانها.
وفي سياق حديثه عن التنمية، أكّد حساني على أهمية الإنسان كركيزة أساسية لأي نهضة أو تقدم. وأشار إلى أن الدولة قامت بجهود كبيرة في إنشاء مشاريع البنية التحتية، إلا أنه يرى أن هذه الجهود غير كافية، ويجب التركيز على تحسين الظروف المعيشية للسكان لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة.
حساني شريف أكّد في حديثه إلى ضرورة تكريس الوحدة والتلاحم بين الجزائريين من أجل الحفاظ على أمانة الشهداء والمجاهدين الذين ضحّوا من أجل استقلال الجزائر، وضمان دورها المستمر في نصرة القضايا العادلة والوقوف ضد كل من يسعى للنيل من وحدتها وسيادتها.
الاستثمار في التعليم ركيزة الإصلاح
في إطار حملته الانتخابية للرئاسيات المزمع إجراؤها في 7 سبتمبر المقبل، أكّد المترشح حساني شريف عبد العالي، خلال تجمّع انتخابي في مدينة قسنطينة، على أهمية الانتخابات الحالية واصفًا إياها بالحاسمة والحساسة. وأوضح حساني أنّ هذه الانتخابات تأتي في ظرف سياسي دولي وإقليمي بالغ الدقة، مشيرًا إلى الأحداث الجارية في غزة وفلسطين ولبنان والعديد من الدول العربية، بالإضافة إلى الأزمات التي تعصف بالمحيط الإقليمي للجزائر، خاصة في منطقة الساحل والعمق الإفريقي.
وشدّد حساني على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تعترض البلاد. وفي كلمته، دعا المترشح المواطنين إلى التصدي لدعاة المقاطعة الذين يحاولون إضعاف الدولة من خلال التشجيع على عدم المشاركة في الانتخابات، واصفًا هؤلاء بالداعمين لزعزعة استقرار الوطن. كما هاجم حساني الجهات التي تسعى إلى تشويه الانتخابات الحالية، معتبرًا أن ما تقوم به هذه الأطراف من “أعمال استفزازية وقحة” على حد تعبيره لا ترتقي إلى مستوى الأخلاق السياسية.
وأكّد حساني أن ترشّحه يهدف إلى تعزيز الديمقراطية في الجزائر وتثبيت الاستقرار، موضّحًا أن برنامجه الانتخابي موجه لجميع الفئات الاجتماعية في الجزائر دون استثناء.
التّركيز على إصلاح المنظومة التّربوية
في الجانب الاجتماعي والتربوي، أشار حساني شريف عبد العالي إلى أنّ برنامج “فرصة” يرتكز بشكل أساسي على الاستثمار في الإنسان كركيزة لإحداث التغيير والتنمية المنشودة في الجزائر. وبيّن أن التعليم يعتبر أحد الأعمدة الأساسية في العملية الإصلاحية، لذلك تم التركيز عليه بشكل خاص وأعطيت له الأولوية القصوى في برنامجه.
وأوضح حساني أنّ برنامجه يهتم بالتعليم على جميع المستويات، بدءًا من التعليم الابتدائي وصولًا إلى التعليم الجامعي، مشدّدًا على أن إصلاح البرامج التربوية هو أحد أولوياته في حالة انتخابه رئيسًا للبلاد. كما أكّد على أهمية الاهتمام بالأساتذة والمورد البشري لقطاع التعليم، متعهّدًا بمراجعة القانون التوجيهي للتعليم العالي وتثبيت ومراجعة القوانين الأساسية لكل الفئات العاملة في التعليم. وأضاف أنّ هذه الفئات تحتاج إلى دعم في الأجور والتكوين والتكفل بقضاياها وانشغالاتها، واعدًا بأن تصل أجور المعلمين إلى مستوى إطارات الدولة السامية.
وفي ختام كلمته حول التعليم، انتقد حساني نظام LMD المطبق في الجامعات الجزائرية، مشيرًا إلى أنه في حالة فوزه سيقوم بمراجعة شاملة لهذا النظام، مع التوجه نحو نظام أكثر تطورًا يضمن لكل تخصص ولكل بحث علمي قيمته التي يستحقها.
سنشجّع الشباب على الاستثمار في القطاع الفلاحي
قبل ذلك، أكّد مرشّح حركة مجتمع السلم لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل عبد العالي حساني شريف الأحد بولاية ميلة، أنّه سيعمل على توفير كل الظروف لتشجيع الشباب على الاستثمار في القطاع الفلاحي.
وخلال نشاط جواري ببلدية لقرارم قوقة، في رابع يوم من الحملة الانتخابية، أوضح حساني شريف أنّ برنامجه “يسعى إلى بناء اقتصاد متنوع وقوي عبر استغلال الثروات الكبيرة التي تزخر بها مختلف ولايات الوطن”، مؤكّدا أنّه “سيعمل في حال فوزه في الانتخابات على توفير كل الظروف لتشجيع الشباب على الاستثمار في القطاع الفلاحي وإنشاء مؤسساتهم الخاصة”.
وذكر في ذات السياق، بأنّ ولاية ميلة “منتجة للقمح والخضروات والفواكه، كما أنّها تحوز على الإمكانيات الكفيلة بالنهوض بالقطاع الفلاحي بما يساهم في ترقية الاقتصاد الوطني.
وفي هذا الإطار، تعهّد المترشّح بـ “محاربة الفساد والبيروقراطية وتحقيق استغلال أمثل للثروات الكبيرة التي تزخر بها بلادنا، مع إشراك الجيل الجديد في تسيير شؤون البلاد”.
وخلال نشاط جواري آخر ببلدية ميلة، جدّد السيد حساني شريف التذكير بأن الولاية “تزخر بكثير من المقدرات التي تؤهلها للمساهمة في التنمية من خلال المشاريع التي من شأنها تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، إلاّ أنها لا تزال تعاني عديد النقائص التي تحتاج إلى حلول مستعجلة تلبي احتياجات المواطنين وترتقي إلى مستوى طموحاتهم”.
وبالمناسبة، أكّد أنّ فئة الشباب تحظى بأهمية كبرى في برنامجه الانتخابي، بحيث يسعى إلى “توفير الهياكل اللازمة لاحتواء هذه الفئة وحمايتها من الآفات الاجتماعية وتوفير مناصب الشغل من خلال بعث المشاريع في جميع الولايات وفق مبدأ العدالة في توزيع الثروة وتكافئ الفرص بعيدا عن الجهوية والبيروقراطية”.
وأبرز حساني شريف أمام مواطني بلدية ميلة، أنّ “التغيير يتحقق بالتعبير عن الإرادة، وهو ما يستدعي التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس القادم، ومنحه الشرعية اللازمة لتسيير البلاد في هذه المرحلة الحاسمة”.
كما لفت إلى أنّ “الجزائر ستظل داعمة للقضيتين الفلسطينية والصحراوية والقضايا العادلة في العالم، وحتى تبقى قوية وتؤدي دورها كما ينبغي، لابد من المشاركة في الانتخابات والالتفاف حول الرئيس المنتخب”.