التّرسيـخ الفعلي للدّيمقراطية التّشاركية في كل القطاعات
أكّد رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، أمس، أهمية المشاركة القوية في الانتخابات المقبلة لدعم مسار الإصلاحات للجزائر الجديدة، مشدّدا على أن الانتخاب حق وواجب وطني، داعيا المواطنين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع من أجل المساهمة في تحقيق مستقبل أفضل للجزائر.
أوضح بوطبيق خلال تجمع شعبي له بولاية تبسة، أنّ المرحلة المقبلة تتطلب قيادة حكيمة قادرة على مواصلة الإصلاحات التي بدأت، مشيرا إلى أن عبد المجيد تبون هو الأنسب لتحقيق هذا الهدف، وأن الإنجازات التي حققها خلال العهدة السابقة، والملفات التي استطاع تحريكها لدليل على التزامه بالعمل من أجل تعزيز استقرار الجزائر، ودفع عجلة التنمية رغم كل التحديات ولظروف الداخلية والخارجية التي جاء فيها إلى سدة الحكم.
وأشار المتحدّث إلى أن الجزائر اليوم انطلقت، وعلى الجزائريين تجديد العهد مع الوطن لإعطاء دفعة جديدة للأجيال الصاعدة، من خلال الترسيخ الفعلي للديمقراطية التشاركية الديمقراطية في كل القطاعات، والتي ترجمها في رؤيته للجزائر الجديدة سيما الاقتصادية من أجل تحقيق مناعة وقوة داخلية نظرا لكونه متشبعا بثقافة الدولة وبمبادئ أول نوفمبر وقيم الثورة التحريرية.
وذكّر رئيس جبهة المستقبل بالتزامات المترشح الحر التي نفذّها رغم تراكمات المرحلة السابقة، والظروف الاستثنائية التي مرت بها الجزائر وتحديات “كوفيد-19” استطاع الرجل إعادة التوازن للاقتصاد الوطني من خلال تحريك الكثير من الملفات في المجال الصناعي والاجتماعي، محافظا على حرمة وسيادة الدولة وكرامة المواطن الجزائري سيما قدرته الشرائية.
وأشاد بوطبيق بإنجازات عبد المجيد تبون على كل الأصعدة، حيث نجح بالعودة للتأسيس للقاعدة الصناعية للجزائر، وفتح مشاريع استثمارية كبرى في خيرات وثروات الجزائر خارج المحروقات، وإعادة الاعتبار لدور قطاعات أخرى في الاقتصاد الوطني، ووضع حد للامتيازات الجزافية حسب أهواء الأشخاص واعتماد الشفافية في التسيير وفتح المجال للاستثمار الحقيقي لرجال الأعمال والصناعيين والتجار النزهاء.
واعتبر رئيس جبهة المستقبل أنّ جميع المواطنين مدعوون للتحلي بالمسؤولية الوطنية والمشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة، من أجل مستقبل مشرق للجميع، لأن الجزائر ترفع بأبنائها في كل المستويات والمجالات، لهذا عمل على دعم شريحة الشباب من خلال إطلاق العديد من المبادرات لتحريك الاقتصاد بطريقة أخرى منها منحة البطالة، تشجيع المقاولة واستحداث المؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف إشراك كل شرائح الرأسمال البشري في خدمة الاقتصاد الوطني، وفق رؤية اقتصادية قادرة على خلق قيمة مضافة وتشجيع الإنتاج الوطني بدل الاعتماد على الاستيراد الفوضوي.
وحسب المتحدّث فإن الجزائر بفضل الرؤية المتبصرة للمترشح الحر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أمنها الغذائي، مثمّنا النتائج التي حققها القطاع الفلاحي فبعد أن كان المسؤولون يتحدثون عن الإنتاج ها هم اليوم يتحدثون على التخزين وبناء الصوامع.
من جهة أخرى، نشّط رئيس جبهة المستقبل لقاء مع أفراد الأسرة الثورية، حيث دار وبشكل كبير حول دور الأسرة الثورية في المرحلة الحالية والمستقبلية للجزائر، ودورها في الحفاظ على الإرث النضالي والتضحيات التي قدمتها هذه الأسرة من أجل تحرير الجزائر، مشيرا إلى أن دورها لا يقتصر على تذكير الأجيال الجديدة بالتاريخ المجيد، بل يتعدى ذلك ليشمل المشاركة الفعالة في بناء مستقبل البلاد، من خلال حضورها القوي في الساحة السياسية والاجتماعية لضمان استمرارية القيم والمبادئ التي ناضل من أجلها الشهداء.
تعزيــز مناعة الجزائــر
وبأم البواقي أكّد بوطبيق أنّهم يريدون اختصار الزمن من خلال استكمال المسار مع المترشح الحر تبون، وإحداث طفرة جديدة في بناء الجزائر والاستثمار في الإنتاج الوطني، وتقدير الجهود واقتحام كل مجالات الحياة بأرقام واقعية بعيدة عن التنظير من أجل رسم ووضع رؤية مستقبلية استشرافية لما يجب أن يكون.
وقال المتحدّث إنّ هذه الرؤية لا يمكن أن تتجسّد إلا بمشاركة مختلف مكونات المجتمع الجزائري، مذكّرا بحرص الرئيس تبون في عهدته السابقة على تعميق الحوار مع مكونات المجتمع المدني ليكون قوة اقتراح يعزز الجبهة الداخلية واللحمة الوطنية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ومرافقة خطى الجزائر في الحفاظ على مجالها الحيوي الذي لن ترضى إلا أن تكون هي من تقوده وهي القاطرة له.